اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 514
رؤيا هند
610- رؤيا هند زوجة يزيد:
(مدينة المعاجز، ص 274 ط حجر طهران)
روي عن هند بنت عبد اللّه زوجة يزيد، قالت:
كنت أخذت مضجعي [أي نمت] فرأيت بابا من السماء و قد فتح، و الملائكة ينزلون كتائب كتائب، إلى رأس الحسين (عليه السلام) و هم يقولون: السلام عليك يا أبا عبد اللّه، السلام عليك يابن رسول اللّه. فبينما أنا كذلك إذ نظرت إلى سحابة قد نزلت من السماء، و فيها رجال كثير، و فيهم رجل درّي اللون قمري الوجه، فأقبل يسعى حتى انكبّ على ثنايا الحسين (عليه السلام) و قبّلها، و هو يقول: ولدي قتلوك، تراهم ما عرفوك، و من شرب الماء منعوك!.
يا ولدي أنا جدك رسول اللّه، و هذا أبوك علي المرتضى، و هذا أخوك الحسن، و هذا عمك جعفر، و هذا عقيل، و هذان حمزة و العباس، ثم جعل يعدّد أهل بيته واحدا بعد واحد.
قالت هند: فانتبهت من نومي فزعة مرعوبة، و إذا بنور قد انتشر على رأس الحسين (عليه السلام). فجعلت أطلب يزيد، و هو قد دخل إلى بيت مظلم، و قد أدار وجهه إلى الحائط، و هو يقول: ما لي و للحسين، و قد وقعت عليه الغمومات.
فقصصت عليه المنام و هو منكس الرأس.
قال الراوي: فلما أصبح استدعى بحرم رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) فقال لهن: أيما أحب إليكن؛ المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة؟. و لكم الجائزة السنيّة!.
611- السبايا يطلبن النواحة على الحسين (عليه السلام) سبعة أيام:
(أسرار الشهادة للدربندي، ص 523)
فقلن: نحب أن ننوح على الحسين (عليه السلام). قال: فأمر يزيد، فأفسحوا لهن دارا، و هيؤوا لهن كل شيء يحتاج إليه. (و في رواية: ثم أخلت لهن الحجر و البيوت في دمشق). و جعلن ينحن على الحسين (عليه السلام)، فلم يبق في دمشق قرشية إلا لبست السواد، و جعلن يبكين على الحسين (عليه السلام) سبعة أيام.
فلما كان اليوم الثامن عرض عليهن، و خيّرهن بين المقام عنده، أو المسير إلى المدينة المشرفة؛ فاخترن المسير إلى المدينة.
(انتهت رواية أبي مخنف، و يوافق ذلك ما ورد في البحار).
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 514