كل عيش و نعيم زائل * * * و بنات الدهر يلعبن بكلّ
كم قتلنا من كريم سيّد * * * ماجد الجدّين مقدام بطل
ليت أشياخي ببدر شهدوا * * * جزع الخزرج من وقع الأسل
حين حكّت بقباء بركها * * * و استحرّ القتل في عبد الأشل [1]
فقتلنا الضّعف من أشرافهم * * * و عدلنا ميل بدر فاعتدل
- تحقيق الأبيات التي تمثّل بها يزيد:
(مقدمة مرآة العقول للسيد مرتضى العسكري، ج 2 ص 307)
روى ابن أعثم و الخوارزمي و ابن كثير و غيرهم، أن يزيد جعل يتمثّل بأبيات ابن الزّبعرى التالية:
1 ليت أشياخي ببدر شهدوا * * * جزع الخزرج من وقع الأسل
2 لأهلّوا و استهلّوا فرحا * * * ثم قالوا: يا يزيد لا تشل
3 قد قتلنا القرم من ساداتهم * * * و عدلناه ببدر فاعتدل
قال ابن أعثم في (الفتوح) ج 2 ص 241: ثم زاد فيها هذا البيت:
4 لست من عتبة إن لم أنتقم * * * من بني أحمد ما كان فعل
و في (تذكرة الخواص) لسبط ابن الجوزي، ص 271 ط 2 نجف قال:
المشهور عن يزيد في جميع الروايات أنه لما حضر الرأس بين يديه، جمع أهل الشام، و جعل ينكت عليه بالخيزران، و يقول أبيات ابن الزّبعرى:
قد قتلنا القرن من ساداتهم * * * و عدلناه ببدر فاعتدل
قال الشعبي: و زاد فيها يزيد فقال:
لعبت هاشم بالملك فلا * * * خبر جاء و لا وحي نزل
لست من خندف إن لم أنتقم * * * من بني أحمد ما كان فعل
و في (الفتوح) لابن أعثم، ج 5 ص 241، بعد البيت الثاني:
حين ألقت بقباء بركها * * * و استحرّ القتل في عبد الأشل
[1] البرك: الصدر. و بنو عبد الأشل: يريد بني عبد الأشهل، فحذف الهاء.