اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 466
فغضب يزيد و أمر بإخراجه من المجلس، فأخرج سحبا. و زاد في تنكيث ثنايا الحسين (عليه السلام). و جعل يزيد بعده يتمثل بأبيات ابن الزّبعرى.
554- استنكار سمرة بن جندب:
(مقتل الخوارزمي، ج 2 ص 58)
و قيل: إن الّذي ردّ عليه ليس أبا برزة، بل هو سمرة بن جندب صاحب رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم)؛ و قال ليزيد: قطع اللّه يدك يا يزيد، أتضرب ثنايا طالما رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) يقبّلهما و يلثم هاتين الشفتين؟!.
فقال له يزيد: لو لا صحبتك لرسول اللّه لضربت و الله عنقك.
فقال سمرة: ويلك تحفظ لي صحبتي من رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) و لا تحفظ لابن رسول اللّه بنوّته؟. فضجّ الناس بالبكاء، و كادت أن تكون فتنة.
555- استنكار الحسن البصري لأعمال يزيد:
(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي، ص 272 ط 2 نجف)
و روى ابن أبي الدنيا عن الحسن البصري، قال: ضرب يزيد رأس الحسين (عليه السلام) و مكانا كان يقبّله رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم). ثم تمثّل الحسن البصري:
سميّة أمسى نسلها عدد الحصى * * * و بنت رسول اللّه ليس لها نسل!
الشعر الّذي تمثّل به يزيد
556- الأشعار التي تمثّل بها يزيد:
(مقتل الخوارزمي، ج 2 ص 58)
ثم كشف يزيد عن ثنايا رأس الحسين (عليه السلام) بقضيبه و نكثه به، و أنشد قول الحصين بن الحمام المرّي:
أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت * * * قواضب في أيماننا تقطر الدّما
صبرنا و كان الصبر منا عزيمة * * * و أسيافنا يقطعن كفا و معصما
نفلّق هاما من أناس أعزّة * * * علينا، و هم كانوا أعقّ و أظلما
فقال له بعض جلسائه: ارفع قضيبك، فو الله ما أحصي ما رأيت شفتي محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) في مكان قضيبك يقبّله.
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 466