responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 448

ثم قال: هل من توبة؟. فقال له (عليه السلام): نعم، إن تبت تاب اللّه عليك و أنت معنا. فقال: أنا تائب.

فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ، فأمر به فقتل.

520- تزيين دار يزيد و نصب السرير له:

(وسيلة الدارين في أنصار الحسين للزنجاني، ص 383)

و لما أدخلوا الرؤوس و السبايا دمشق الشام، أمر يزيد فزيّنت داره بأنواع الزينة، و نصب ليزيد سرير مرصّع، و نصب أطراف سريره كراسي من الذهب و الفضة.

و جلس يزيد في سريره، و على رأسه تاج مكلل بالدرّ و الياقوت، و حوله أربعمائة نفر من الأمراء و الأعيان و السفراء، و سفراء الملوك من النصارى و غيرهم، و حوله كثير من مشايخ قريش.

521- دار الخضراء و قصر يزيد:

لما أصبح معاوية حاكما لدمشق، بنى في الجنوب الشرقي من المسجد الجامع دارا له، و جعلها قصرا للإمارة، و سماها (دار الخضراء). و بعد أن ضرب على فخذه أثناء صلاته في المسجد، جعل بابا يصل بين داره و المسجد مباشرة، و جعله خاصا به، و جعل له مقصورة عالية في المسجد يصلي فيها بعيدا عن الناس.

و لما ولي يزيد الحكم جعل لسكنه قصرا ملاصقا للمسجد من الجهة الشمالية الشرقية [انظر الشكل 24]. و لعله فعل ذلك ليعزل دار سكنه عن دار الخضراء التي خصّصها لشؤون الحكم.

و جعل لقصره عدة أبواب، منها باب رئيسي من الشمال (1)، و باب يدخل منه إلى المسجد مباشرة (2)، و باب مجاور لباب جيرون (3) الّذي هو الباب الشرقي للمسجد، و هذا الباب (3) مسدود الآن، و منه أدخلت الرؤوس و السبايا على يزيد.

و يقع مشهد رأس الحسين (عليه السلام) قريبا من هذا الباب في غرفة ملاصقة للمسجد، لأن يزيد بيّت رأس الحسين (عليه السلام) هناك ليلة، قبل صلبه على باب قصره، ثم على باب المسجد، ثم على إحدى منارات المسجد. و تذكر بعض الروايات أنه في هذا المكان دفن رأس الحسين (عليه السلام) قبل نقله إلى كربلاء.

و لا يبعد أن يكون حمام النوفرة الحالي جزءا من قصر يزيد. و إذا دخلنا في أول زقاق بعد الحمام نجد الأحجار الكبيرة التي تشكّل الحائط الشرقي للقصر، حيث‌

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست