اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 357
424- جبل زين العابدين (عليه السلام) شمال حماة:
(جولة أثرية في بعض البلاد الشامية عام 1058 ه لأوليا جلبي التركي- ترجمة أحمد وصفي زكريا).
يقول أوليا جلبي: يقع شمال حماة نشزان عاليان، يسمّيان قرون حماة. و قرون حماة جبلان متقاربان، من الحجر الحري الأسود، يبعدان عن حماة إلى الشمال نحو عشرة كيلومترات، و يدعى الكبير منهما جبل زين العابدين (عليه السلام) [علوه 631 م]، و الصغير كفر راع. و فوق جبل زين العابدين (عليه السلام) جامع مهجور ذو قبتين بيضاوين، من آثار الملك الأشرف (قايتباي) في سنة 882 ه. و في الجامع مقام يسمى مقام زين العابدين (عليه السلام) تقصده النصيرية من جبالهم الغربية للزيارة في شهر نيسان من كل عام».
(أقول): و قد اعتني اليوم بهذا المقام الجليل الواقع في أعلى جبل زين العابدين (عليه السلام) و عمل له طريق حلزوني يوصل إلى المقام، و أصبح الطريق كله مشجّرا، و يؤمه الناس من كل مكان.
و الذي يظهر من التسمية، أنه هو الجبل الّذي وضع عليه الرؤوس و السبايا حين امتنعت حماة عن استقبالهم. فصلّى هناك الإمام زين العابدين تلك الليلة فيه، فتشرف الجبل به فسمي باسمه، و أقيم له فيه مقام عامر تخليدا لذكره.
425- حمص
(معجم البلدان لياقوت الحموي)
حمص بلدة مشهورة قديمة كبيرة ذات سور. و في طرفها القبلي قلعة حصينة على تل عال كبير. بناها رجل يقال له حمص.
قال أهل السير: حمص بناها اليونانيون، و زيتون فلسطين من غرسهم.
و بحمص من المزارات و المشاهد: مشهد علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيه عمود فيه موضع إصبعه، رآه بعضهم في المنام. و فيها دار خالد بن الوليد، و قبره فيما يقال.
و بعضهم يقول إنه مات بالمدينة و دفن بها، و هو الأصح.
و يقال: إن خالد بن الوليد مات بقرية على نحو ميل من حمص، و أن هذا الّذي يزار بحمص إنما هو قبر خالد بن يزيد الكيميائي المشهور، و هو الّذي بنى القصر بحمص، و آثار هذا القصر في غربي الطريق باقية. و بحمص قبر قنبر مولى علي بن أبي طالب (عليه السلام)، و بها قبور لأولاد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام).
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 357