اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 352
له دكّة على الجبل المطلّ على موضع المشهد يجلس عليها لينظر حلبة السباق، فإنها كانت تقام بين يديه هناك.
و عن (تاريخ ابن أبي طي) أن مشهد الدكّة ظهر في سنة 351 ه، و أن سبب ظهوره هو أن سيف الدولة كان في إحدى مناظره التي بداره خارج المدينة، فرأى نورا ينزل على مكان المشهد، و تكرر ذلك. فركب بنفسه إلى ذلك المكان و حفره، فوجد حجرا مكتوبا عليه: «هذا قبر المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)». فجمع العلويين [أي المنتسبين لعلي (عليه السلام)] و سألهم: هل كان للحسين (عليه السلام) ولد اسمه المحسن؟. فقال بعضهم: إن سبي نساء الحسين (عليه السلام) لما مروا بهن على هذا المكان طرحت إحدى نسائه (عليه السلام) بهذا الولد، و دفن ههنا.
فعمّره سيف الدولة، و قال: إن اللّه أذن لي في عمارته على اسم ابن بنت نبيّه.
و يعرف الموضع بالجوشن.
مشهد النقطة
418- مشهد الرأس (أو مشهد النقطة):
(العيون العبرى للميانجي، ص 251)
قال الميانجي: و وضعوا الرأس الشريف خارج حلب على صخرة، فقطرت عليها قطرة دم من الرأس المكرم، فصارت تنبع، و يغلي منه الدم كل سنة في يوم عاشوراء. و كان الناس يجتمعون عندها من الأطراف، و يقيمون مراسم العزاء و المأتم في كل عاشوراء.
و بقي هذا إلى أيام عبد الملك بن مروان، فأمر بنقل الحجر، فلم ير بعد ذلك منه أثر.
و بنى الحمدانيون حين ملكوا حلب على هذا المقام قبة عظيمة، و سمّوها: مشهد النقطة.
مشهد الحسين (عليه السلام) و عمارته ذكرنا سابقا أن الحجر المذكور قد نقل من مشهد النقطة إلى مكان جديد، سمّي فيما بعد مشهد الحسين (عليه السلام)، ثم اندثر الموقع الأول.
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 352