أيقظت أجفانا و كنت لها كرى * * * و أنمت عينا لم تكن بك تهجع
ما روضة إلا تمنّت أنها * * * لك تربة و لخطّ قبرك مضجع
351- حجر يقع في سجن السبايا ينبئهم بأن مصيرهم إما القتل أو التسيير إلى يزيد:
ظل الإمام السجّاد (عليه السلام) مع سبايا أهل البيت (عليهم السلام) في سجن ابن زياد حتى 19 محرم [أي حوالي ستة أيام] و هم لا يعرفون المصير الّذي يترصّدهم، بعد أن بعث ابن زياد إلى يزيد يسأله ماذا يفعل بهم؟.
و في الأثناء ألقي إليهم حجر معه كتاب مربوط، و فيه: خرج البريد بأمركم إلى يزيد في يوم كذا، و هو سائر كذا يوما، و راجع في كذا يوم. فإن سمعتم التكبير فأيقنوا بالقتل، و إن لم تسمعوا تكبيرا فهو الأمان.
و قبل قدوم البريد بيومين، ألقي حجر في السجن و معه كتاب و موسى، و في الكتاب: أوصوا و اعهدوا، فإنما ينتظر البريد يوم كذا.
فجاء البريد، و لم يسمع التكبير. و في كتاب يزيد الأمر بأن يسرّحهم ابن زياد إلى دمشق [2].
352- كم مكثوا في السجن؟:
(مع الحسين في نهضته للسيد أسد حيدر، ص 308)
اختلفت الأقوال في تحديد اليوم الّذي انفصل فيه ركب آل محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) من الكوفة إلى الشام. كما اختلفت الأقوال في يوم ورودهم إلى الكوفة. و من هذا لا نعلم بالضبط مدة بقائهم في سجن ابن زياد.
و قد ذهب البعض إلى أنهم لم يمكثوا أكثر من أسبوع.
[1] سمط النجوم العوالي في أبناء الأوائل و التوالي لعبد الملك المكي، ج 3 ص 79.