اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 284
328- لا يلزم تغسيل الشهداء (عليهم السلام)
(المنتخب للطريحي، ص 37 ط 2)
يقول الطريحي: ورد في الخبر عن سيد البشر (صلى الله عليه و آله و سلم): رمّلوهم بدمائهم، فإنهم يحشرون يوم القيامة، تشخب أوداجهم دما؛ اللون لون الدم، و الريح ريح المسك.
329- دفن الأجساد الطاهرة
(العيون العبرى للميانجي، ص 214)
يقول الميانجي: و لما انفصل ابن سعد عن كربلا، خرج قوم من بني أسد، كانوا نزولا بالغاضرية، إلى الحسين (عليه السلام) و أصحابه، فصلوا عليهم و دفنوا الحسين (عليه السلام) حيث قبره الآن، و دفنوا ابنه علي بن الحسين الأكبر (عليه السلام) عند رجليه، و حفروا للشهداء من أهل بيته و أصحابه الذين صرعوا حوله، مما يلي رجلي الحسين (عليه السلام). و جمعوهم و دفنوهم جميعا معا.
و دفنوا العباس بن علي (عليه السلام) في موضعه الّذي قتل فيه على طريق الغاضرية، حيث قبره الآن.
و دفنت بنو أسد (حبيبا) عند رأس الحسين (عليه السلام) حيث قبره الآن، اعتناء بشأنه.
و دفن الحرّ أقاربه في موضعه الّذي قتل فيه.
و قد دفن بنو أسد القتلى بعد ما قتلوا بثلاثة أيام (كما في تاريخ الطبري)، و بعد يوم (كما عن المسعودي و ابن شهر اشوب).
و في (بغية النبلاء في تاريخ كربلاء) ص 57:
و استحال على بني أسد نقل جثمان الحسين (عليه السلام) دفعة واحدة من محل مقتله إلى حفرته، إذ كان مقطّعا إربا إربا، و وضعوه فوق حصير بورياء و رفعوا أطرافه.
و كدّسوا بقية الأشلاء [1] من غير ما فارق بين ضجيع و ضجيع، و بعضهم فوق بعض، و هالوا عليهم التربة.
330- لا يلي دفن الإمام إلا إمام مثله
(مقتل المقرم، ص 414)
قال السيد المقرم: و في اليوم الثالث عشر من المحرم، أقبل زين العابدين (عليه السلام) لدفن أبيه الشهيد (عليه السلام)، لأن الإمام لا يلي أمره إلا إمام مثله [2].
[1] الشّلو: العضو من أعضاء الجسم، جمعها أشلاء: و هي أعضاء الإنسان بعد البلى و التفرق.