responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 279

ثم قال لزيد بن أرقم: كيف ترى؟. فقال: و الله لقد رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) واضعا فاه حيث وضعت قدمك.

و قيل: إن هذه الواقعة جرت ليزيد بن معاوية مع زيد بن أرقم [في الشام‌].

و ذكر ابن جرير [الطبري‌]: أن الّذي كان حاضرا عند يزيد أبو برزة الأسلمي، لما نذكر.

و قال الشعبي: كان عند ابن زياد قيس بن عباد، فقال له ابن زياد: ما تقول فيّ و في حسين؟. فقال: يأتي يوم القيامة جده و أبوه و أمه فيشفعون فيه، و يأتي جدك و أبوك و أمك فيشفعون فيك. فغضب ابن زياد، و أقامه من المجلس.

321- محاورة زينب العقيلة (عليها السلام) مع ابن زياد:

قال السيد المقرم في مقتله، ص 125 ما معناه:

لما أمر ابن زياد بإدخال السبايا إلى مجلسه، وقفت زينب (عليها السلام) في ذلك الجو الموبوء بالترّهات و الأضاليل، تبيّن للملأ نتائج أعمال هؤلاء المضلين، و ما يقصدونه من هدم أركان الدين، و أن الشهداء إنما أرادوا بنهضتهم مع إمامهم الحسين (عليه السلام) إحياء شريعة جده المقدسة.

لقد وقفت العقيلة زينب (عليها السلام) في مجلس ابن زياد تفرغ عن لسان أخيها الحسين (عليه السلام) كلمات اللوم و التأنيب، و آيات الحجة و البيان.

و قال الشيخ المفيد في (الإرشاد): و أدخل عيال الحسين (عليه السلام) على ابن زياد.

فدخلت زينب أخت الحسين (عليهما السلام) في جملتهم متنكّرة، و عليها أرذل ثيابها.

فمضت حتى جلست ناحية من القصر، و حفّت بها إماؤها.

لكن جلال النبوة و بهاء الإمامة المنسدل عليها، استلفت نظر ابن زياد، فقال:

من هذه التي انحازت فجلست ناحية و معها نساؤها و هي متنكرة؟. فلم تجبه زينب (عليها السلام). فقال له بعض إمائها: هذه زينب بنت فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم).

فأقبل عليها ابن زياد [شامتا] فقال لها: الحمد لله الّذي فضحكم و قتلكم و أكذب أحدوثتكم. فقالت زينب (عليها السلام): الحمد لله الّذي أكرمنا بنبيّه محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم)، و طهّرنا من الرجس تطهيرا. إنما يفتضح الفاسق و يكذب الفاجر، و هو غيرنا.

و في (اللهوف) لابن طاووس، ص 90، قال ابن زياد: كيف رأيت صنع اللّه‌

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست