اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 261
سعد توجه إلى الكوفة بالسبايا على الجمال، نحو أربعين جملا، بغير وطاء و لا غطاء، و فخذا علي بن الحسين (عليه السلام) يترشحان دما.
تسيير رأس الحسين (عليه السلام) إلى الكوفة
290- تسيير رأس الحسين (عليه السلام) مع خولي:
(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 172)
و سرّح عمر بن سعد من يومه ذلك- و هو يوم عاشوراء- برأس الحسين (عليه السلام) مع خولي بن يزيد الأصبحي و حميد بن مسلم الأزدي، إلى عبيد الله بن زياد.
(أقول): المسافة من كربلاء إلى الكوفة نحو 72 كم، و تحتاج في قطعها إلى أكثر من يوم كامل، فيكون وصول الرأس الشريف إلى الكوفة مساء اليوم الحادي عشر من المحرم. و لما وجد خولي قصر الإمارة في الكوفة مغلقا، عمد إلى تبييت الرأس الشريف في داره كما سترى. و في صبيحة اليوم التالي [12 محرم] كان خولي مع الرأس يدخل القصر، ليأخذ الجائزة من ابن زياد.
291- مسجد الحنّانة أول منزل نزل به رأس الحسين (عليه السلام):
(معالي السبطين للمازندراني، ج 2 ص 56)
في (نفس المهموم) قال الشيخ عباس القمي: و في ظهر الكوفة عند قائم الغريّ، مسجد يسمى بالمسجد الحنّانة، فيه يستحب زيارة الحسين (عليه السلام)، لأن رأسه (عليه السلام) وضع هناك، و من هناك حمل إلى عبيد الله بن زياد. و لما جيء برأس الحسين (عليه السلام) من كربلاء إلى الكوفة، و وصل هناك و قد مضى من الليل شطره، فوضع الحامل اللعين الرأس المبارك في ذلك المقام، و هذا أول منزل نزل به رأس الحسين (عليه السلام) في طريق الكوفة، بقي غريبا وحيدا في ذلك المقام. ثم بنوا مسجدا في ذلك المكان، و سمي بالمسجد الحنّانة. و قيل سمّي بالحنانة لأنه لما وضع رأس الحسين (عليه السلام) فيه، سمع من الرأس الشريف حنين و أنين إلى الصباح.
(أقول): إن هذا المسجد يقع في زماننا داخل النجف، و تسمى تلك المنطقة بالحنّانة. و تقع النجف في ظاهر الكوفة من الجهة الغربية على بعد عدة كيلومترات.
292- مبيت الرأس الشريف في دار خولي:
(لواعج الأشجان للسيد الأمين، ص 172)
(و جاء خولي بالرأس الشريف) فوجد باب القصر مغلقا، فأتى بالرأس إلى
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 261