responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 176

قال: و جعل سنان بن أنس لا يدنو أحد من الحسين (عليه السلام) إلا شدّ عليه مخافة أن يغلب على رأسه، حتى أخذ رأس الحسين (عليه السلام) فدفعه إلى خوليّ.

169- دعاؤه (عليه السلام) قبيل استشهاده:

(مقتل الحسين للمقرّم، ص 356)

و لما اشتدّ به الحال (عليه السلام) رفع طرفه إلى السماء و قال: اللّه‌م متعال المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر على ما يشاء. قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء. قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت. قابل التوبة لمن تاب إليك. قادر على ما أردت، تدرك ما طلبت.

شكور إذا شكرت، ذكور إذا ذكرت. أدعوك محتاجا، و أرغب إليك فقيرا، و أفزع إليك خائفا. و أبكي مكروبا، و أستعين بك ضعيفا، و أتوكل عليك كافيا. اللّه‌م احكم بيننا و بين قومنا، فإنهم غرّونا و خذلونا و غدروا بنا و قتلونا، و نحن عترة نبيك و ولد حبيبك محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) الّذي اصطفيته بالرسالة، و ائتمنته على الوحي، فاجعل لنا من أمرنا فرجا و مخرجا، يا أرحم الراحمين‌ [1]. صبرا على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين‌ [2]. مالي ربّ سواك، و لا معبود غيرك. صبرا على حكمك. يا غياث من لا غياث له، يا دائما لا نفاد له. يا محيي الموتى، يا قائما على كل نفس بما كسبت، احكم بيني و بينهم و أنت خير الحاكمين‌ [3].

170- ذهول القوم عن حزّ رأس الحسين الشريف و هربهم منه:

(مقتل الحسين لأبي مخنف، ص 89)

قال أبو مخنف: ثم غشي عليه، و بقي ثلاث ساعات من النهار، و القوم في حيرة لا يدرون أهو حيّ أم ميّت!.

قال: و بقي الحسين (عليه السلام) مكبوبا على الأرض ملطّخا بدمه ثلاث ساعات، و هو يقول: صبرا على قضائك، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين. فابتدر إليه أربعون رجلا كل منهم يريد حزّ نحره الشريف. و عمر بن سعد يقول: ويلكم عجّلوا عليه.


[1] مصباح المتهجد و الإقبال، و عنهما في مزار البحار، ص 107، باب زيارته (عليه السلام) يوم ولادته.

[2] أسرار الشهادة للدربندي، ص 423.

[3] رياض المصائب، ص 33.

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست