responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة العتبات المقدسة المؤلف : الخليلي، جعفر    الجزء : 13  صفحة : 275

و حربية بدلا من حربتا، و غزل المغربية بدلا من غزالة.

ثم يتابع دونالدسون بحثه عن الأمام الحسن فيقول انه كان يلقب بالصامت، و الهادي، و الرفيق، و الذكي، و النقي. لكن اللقب الذي غلب عليه هو «العسكري» ، لأنه عاش في مدينة الجيش بسامراء. اما كنيته فهي «أبو محمد» . و حينما بلغ الثانية من عمره (او الثالثة أو الرابعة) حامت الشكوك حول والده الامام علي الهادي، و تصور المتوكل انه يشترك في مؤمرات تحاك ضده، فجي‌ء به أسيرا الى سامراء. و لما كان قد رخص له بالعيش في بيت خاص به فقد سمح لأسرته الكريمة بأن تأتي الى سامراء كذلك. و هناك شب الفتى و خصص القسم الأعظم من وقته للدراسة و طلب العلم. و بالاضافة الى الدراسات الاعتيادية التي كانت مطلوبة من الأولاد المسلمين عن القرآن و الشريعة و ما أشبه، فأن الأمام العسكري ربما كان منشغلا أيضا لدرجة ما بتعلم اللغات، لأن من الأمور اللافتة للنظر التي لو حظت عليه في السنين الأخيرة انه كان يستطيع التكلم بالهندية مع المسلمين القادمين من الهند، و التركية مع الأتراك، و الأيرانية مع الأيرانيين (نقل دونالدسون هذا عن خلاصة الأخبار) . و كثيرا ما كان يسمى هو و أبوه وحده بأسم «ابن الرضا» من دون ان يلقب بالأمام، لأن طائفة كبيرة من الطوائف الشيعية كانت تعتقد ان الأمامة تقف في الأمام الرضا عليه السّلام و لا تستمر في سلالته من بعده، و هؤلاء كان يطلق عليهم «الواقفية» .

و مما يروى عن الامام و قد كان في السابعة أو الثامنة عشرة من عمره، في خلافة المستعين، أنه استطاع أن يركب بغلة مشاكسة كانت تعود للخليفة من دون أن يجد صعوبة، و قد شاع يومذاك ان الخليفة كان ينتظر و هو جازم ان تلك البغلة ستقضي عليه، لكن الأمام أبدى مقدرة تامة في السيطرة عليها بخلاف ما كان يريده صاحبها الخليفة.

و على عادة الدكتور دونالدسون، الذي يتسقط فيها الهفوات و يجمع‌

اسم الکتاب : موسوعة العتبات المقدسة المؤلف : الخليلي، جعفر    الجزء : 13  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست