responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) المؤلف : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    الجزء : 1  صفحة : 451

الفصل الثاني: أحواله (عليه السلام) مع خلفاء زمانه و فيه ستّة موضوعات‌

كانت لأئمّة أهل البيت (عليهم السلام) أدوار متعدّدة و مختلفة تجاه السلطات السياسيّة الحاكمة في أزمنتهم، حتّى تكاد أنشطتهم و مواقفهم تبدو للمتتبّع في وهلتها الأولى، و كأنّها متضادّة، ففي الوقت الذي نرى الإمام الحسين (عليه السلام) يقاتل أئمّة الظلم حتّى الرمق الأخير من حياته المباركة، نجد الإمام الحسن (عليه السلام) قبله يهادن معاوية، و يبرم معه وثيقة الصلح المعروفة، فيما نجد الإمام الرابع زين العابدين (عليه السلام) يلوذ بمدرسته القيّمة مدرسة الدعاء لتربية الناس و إعدادهم روحيّا عبر هذه الوسيلة، و أنشطة تربويّة أخرى بعيدة عن الأضواء.

و أمّا الإمام الباقر (عليه السلام) و من بعد الإمام الصادق (عليه السلام) فقد راحا يؤسسان لمشروع علميّ انتهى بإيجاد الجامعيّة الإسلاميّة الكبرى في مسجد الكوفة، التي تضمّ بين جدرانها طلّابا تجاوز عددهم أربعة آلاف طالب، كلّ منهم يقول: حدّثني جعفر الصادق (عليه السلام)، و هكذا بقيّة الأئمّة (عليهم السلام)، فنجد أحدهم يقبل ولاية العهد فيما يرفض الآخر الخلافة التي عرضت عليه، إذن فهذه المواقف تستدعي من الباحث القدير أن يقف عندها، و يدرس ظروفها دراسة موضوعيّة، و عندئذ سيخرج حتما بنتيجة أنّ لأئمّة أهل البيت (عليهم السلام)

اسم الکتاب : موسوعة الإمام الهادي(ع) المؤلف : اللجنة العلمیة فی موسسة ولیعصر    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست