(378) 1- أبو جعفر الطبريّ (رحمه الله): و قال أحمد بن عليّ: دعانا عيسى بن الحسن القمّيّ أنا و أبا عليّ، و كان أعرج، فقال لنا: أدخلني ابن عمّي أحمد ابن إسحاق على أبي الحسن (عليه السلام)، فرأيته، و كلّمه بكلام لم أفهمه، ثمّ قال له:
جعلني اللّه فداك! هذا ابن عمّي عيسى بن الحسن، و به بياض في ذراعه، و شيء قد تكتّل كأمثال الجوز.
قال: فقال لي: تقدّم يا عيسى! فتقدّمت.
فقال: أخرج ذراعك! فأخرجت ذراعي، فمسح عليها، و تكلّم بكلام خفيّ طوّل فيه، ثمّ قال في آخره ثلاث مرّات: بسم اللّه الرحمن الرحيم.
ثمّ التفت إلى أحمد بن إسحاق، فقال له:
يا أحمد بن إسحاق! كان عليّ بن موسى الرضا (عليهم السلام) يقول: بسم اللّه الرحمن الرحيم أقرب إلى الاسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها.
ثمّ قال: يا عيسى! قلت: لبّيك! قال: أدخل يدك في كمّك ثمّ أخرجها! فأدخلتها ثمّ أخرجتها، و ليس في ذراعي قليل و لا كثير [1].
[1] دلائل الإمامة: 419، ح 383. عنه مدينة المعاجز: 7/ 450، ح 2452، و إثبات الهداة:
3/ 385، ح 82، أشار إلى مضمونه.
نوادر المعجزات: 188، ح 7، بتفاوت.
قطعة منه في: (شفاء البرص بمسح يد الإمام (عليه السلام)) و (ما رواه عن الرضا (عليه السلام)).