(371) 1- أبو عليّ الطبرسيّ (رحمه الله): قال ابن عيّاش: و حدّثني أبو القاسم عبد اللّه بن عبد الرحمن الصالحي من آل إسماعيل بن صالح، و كان أهل بيته بمنزلة من السادة، و عليهم مكاتبين لهم، أنّ أبا هاشم الجعفريّ شكى إلى مولانا أبي الحسن عليّ بن محمّد (عليهما السلام) ما يلقي من الشوق إليه، إذا انحدر من عنده إلى بغداد، و قال له: يا سيّدي! ادع اللّه لي فما لي مركوب سوى برذوني هذا على ضعفه.
فقال (عليه السلام): قوّاك اللّه يا أبا هاشم! و قوّى برذونك [1].
قال: فكان أبو هاشم يصلّي الفجر ببغداد و يسير على البرذون، فيدرك الزوال من يومه ذلك عسكر سرّمنرأى، و يعود من يومه إلى بغداد إذا شاء على ذلك البرذون بعينه، فكان هذا من أعجب الدلائل التي شوهدت [2].
[1] في إثبات الوصيّة: يا أبا هاشم! قوّى اللّه برذونك، و قرّب طريقك.
[2] إعلام الورى: 2/ 119، س 4. عنه مدينة المعاجز: 7/ 454، ح 2457، و الأنوار البهيّة:
276، س 12، و إثبات الهداة: 3/ 370، ح 33.
الخرائج و الجرائح: 2/ 672، ح 1. عنه و عن الإعلام و المناقب، البحار: 50/ 137، ح 21.