لا تجمع أنت و هو عليه أبدا.
فأقام ثلاث سنين يبكّر كلّ يوم، فيقال له: قد تشاغل اليوم، فرح؛ فيروح ... فما زال على هذا ثلاث سنين حتّى قتل المتوكّل، و لم يجتمع معه عليه [1].
2- محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله): ... عليّ بن محمّد النوفليّ قال لي محمّد ابن الفرج: إنّ أبا الحسن كتب إليه: يا محمّد! أجمع أمرك، و خذ حذرك.
قال: فأنا في جمع أمري [و] ليس أدري ما كتب إليّ، حتّى ورد عليّ رسول حملني من مصر مقيّدا، و ضرب على كلّ ما أملك، و كنت في السجن ثمان سنين.
ثمّ ورد عليّ منه في السجن كتاب فيه: يا محمّد! لا تنزل في ناحية الجانب الغربي.
فقرأت الكتاب فقلت: يكتب إليّ بهذا و أنا في السجن، إنّ هذا لعجب، فما مكثت أن خلّي عنّي، و الحمد للّه.
قال: و كتب إليه محمّد بن الفرج يسأله عن ضياعه.
فكتب إليه: سوف ترد عليك، و ما يضرّك أن لا ترد عليك، فلمّا شخص محمّد بن الفرج إلى العسكر كتب إليه بردّ ضياعه، و مات قبل ذلك.
قال: و كتب أحمد بن الخضيب إلى محمّد بن الفرج يسأله الخروج إلى العسكر.
فكتب إلى أبي الحسن (عليه السلام) يشاوره.
[1] الكافي: 1/ 502، ح 8.
يأتي الحديث بتمامه في رقم 508.