عليّ بن حبشي بن عقرقوفيّ قال: حدّثنا جعفر بن محمّد بن مالك قال:
حدّثنا أبو هاشم الجعفريّ قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) فكلّمني بالهنديّة فلم أحسن أن أردّ عليه.
و كان بين يديه ركوة ملأ حصى، فتناول حصاة واحدة و وضعها في فيه، فمصّها [ثلاثا] ثمّ رمى بها إليّ، فوضعتها في فمي.
فو اللّه! ما برحت من عنده حتّى تكلّمت بثلاثة و سبعين لسانا أوّلها الهنديّة [1].
الرابع- تكلّمه (عليه السلام) بالتركيّة:
(314) 1- الراونديّ (رحمه الله): قال أبو هاشم: كنت بالمدينة حين مرّ «بغا» [2] أيّام الواثق في طلب الأعراب.
فقال أبو الحسن (عليه السلام): أخرجوا بنا حتّى ننظر إلى تعبئة [3] هذا التركيّ،
[1] إعلام الورى: 2/ 117، س 15. عنه مدينة المعاجز: 7/ 45 ح 2454، و إثبات الهداة:
3/ 369، ح 30، و الأنوار البهيّة: 274، س 14.
الخرائج و الجرائح: 2/ 673، ح 2.
الثاقب في المناقب: 533، ح 469.
المناقب لابن شهرآشوب: 4/ 408، س 18. عنه و عن الخرائج و الإعلام، البحار: 50/ 136، ح 17.
كشف الغمّة: 2/ 397، س 19، بتفاوت.
الصراط المستقيم: 2/ 205، ح 18، بتفاوت.
كتاب ألقاب الرسول و عترته (عليهم السلام) ضمن المجموعة النفيسة: 233، س 7.
قطعة منه في (معجزته (عليه السلام) في تكلّم الغير بالهنديّة).
[2] بغاء من الأسماء التركيّة، كان اسم رجل من قوّاد المتوكّل.
[3] التعبئة: هي أن تعبّأ (هيّأ) للحرب جميع قوى الدولة من رجال و عتاد. المنجد: 483 (عبأ).