قال رسول اللّه (صلى الله عليه و آله و سلم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام): يا عليّ! أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثمّ أنت يا عليّ! أولى بالمؤمنين من أنفسهم ...، ثمّ الحسن بن عليّ [العسكريّ (عليه السلام)] ... [1]. و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
الخامس- النصّ عليه و أنّه (عليه السلام) الناطق عن اللّه تعالى:
(254) 1- الخزّاز القمّيّ (رحمه الله): ... عن أبي هريرة، قال: كنت عند النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) ... إذ دخل الحسين بن عليّ (عليهما السلام) فأخذه النبيّ (صلى الله عليه و آله و سلم) و قبّله، ثمّ قال: ... يا حسين! أنت الإمام، ابن الإمام، أبو الأئمّة التسعة، من ولدك أئمّة أبرار.
فقال له عبد اللّه بن مسعود: ما هؤلاء الأئمّة الذين ذكرتهم يا رسول اللّه! في صلب الحسين؟ ...
قال: يا عبد اللّه! سألت عظيما، و لكنّي أخبرك: أنّ ابني هذا- و وضع يده على كتف الحسين (عليه السلام)- يخرج من صلبه ولد مبارك ...، و يخرج من صلب عليّ [الهادي (عليه السلام)] الحسن، الميمون التقيّ الطاهر، الناطق عن اللّه، و أبو حجّة اللّه ...،
فقال له عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّه! من هؤلاء الذين ذكرتهم؟
قال: يا عليّ! أسامي الأوصياء من بعدك، و العترة الطاهرة، و ذرّيّة مباركة.
ثمّ قال: و الذي نفس محمّد بيده! لو أنّ رجلا عبد اللّه ألف عام، ثمّ ألف عام، ما بين الركن و المقام، ثمّ أتى جاحدا بولايتهم لأكبّه اللّه في النار ... [2].
و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
[1] إثبات الهداة: 1/ 65 ح 81 عن كتاب إثبات الرجعة لابن شاذان.
[2] كفاية الأثر: 8 س 3. عنه البحار: 36/ 312، ح 158، و إثبات الهداة: 1/ 580، ح 504.
الصراط المستقيم: 2/ 140، س 1 مرسلا و باختصار، و الأنوار البهيّة: 344 س 10.