(117) 1- محمّد بن يعقوب الكلينيّ (رحمه الله): الحسين بن الحسن الحسنيّ [1]، قال: حدّثني أبو الطيّب المثنّى يعقوب بن ياسر، قال: كان المتوكّل يقول: ويحكم! قد أعياني أمر ابن الرضا؛ أبي أن يشرب معي، أو ينادمني، أو أجد منه فرصة في هذا، فقالوا له: فإن لم تجد منه، فهذا أخوه موسى قصّاف [2] عزّاف [3] يأكل و يشرب و يتعشّق.
قال: ابعثوا إليه فجيئوا به حتّى نموّه به على الناس، و نقول: ابن الرضا!
فكتب إليه و اشخص مكرما، و تلقّاه جميع بني هاشم و القوّاد و الناس على أنّه إذا وافى أقطعه قطيعة و بنى له فيها، و حوّل الخمّارين و القيان إليه، و وصله و برّه، و جعل له منزلا سريّا حتّى يزوره هو فيه.
فلمّا وافى موسى، تلقّاه أبو الحسن (عليه السلام) في قنطرة وصيف، و هو موضع تتلقّى فيه القادمون، فسلّم عليه و وفّاه حقّه، ثمّ قال له: إنّ هذا الرجل قد أحضرك ليهتكك، و يضع منك، فلا تقرّ له أنّك شربت نبيذا قطّ، فقال له موسى: فإذا كان دعاني لهذا فما حيلتي؟