responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) المؤلف : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 112

بدموع على عينيه يمشي راجلا خلف النعش، مرّة عن يمين النعش، و مرّة عن شمال النعش، و لا يتقدّم النعش إليه.

و خرج جعفر أخوه خلف النعش بدراريع يسحب ذيولها معتم محبتك الأزرار، طلق الوجه على حمار يماني يتقدّم النعش.

فلمّا نظر إليه أهل الدولة و كبراء الناس و الشيعة و رأوا زيّ أبي محمّد (عليه السلام) و فعله ترجّل الناس و خلعوا أخفافهم، و كشفوا عمائمهم، و منهم من شقّ جيبه و حلّل أزراره و لم يمش بالخفاف و لا الأمراء و أولياء السلطان أحد.

فأكثروا اللعن و السبّ لجعفر الكذّاب و ركوبه و خلافه على أخيه.

لمّا تلا النعش إلى دار السلطان سبق بالخبر إليه، ...، و بقي الإمام أبو محمّد الحسن بن عليّ (عليهما السلام) ثلاثة أيّام مردود الأبواب يسمع من داره القراءة و التسبيح و البكاء، و لا يؤكل في الدار إلّا خبز الخشكبار و الملح، و يشرب الشرابات و جعفر بغير هذه الصفة، و يفعل ما يقبح ذكره من الأفعال ... [1].

4- الشيخ الصدوق (رحمه الله): ... سعد بن عبد اللّه، قال: حدّثنا من حضر موت الحسن بن عليّ بن محمّد العسكريّ (عليهم السلام) ...

فقد حضرنا في شعبان سنة ثمان و سبعين و مائتين ... مجلس أحمد بن عبيد اللّه بن يحيى ابن خاقان ...، فقال له بعض أهل المجالس من الأشعرييّن: يا أبا بكر! فما خبر أخيه جعفر؟

فقال: و من جعفر؟ فيسأل عن خبره، أو يقرن به، إنّ جعفرا معلن بالفسق، ماجن شرّيب للخمور، و أقلّ من رأيته من الرجال، و أهتكهم لستره، فدم خمّار قليل في نفسه خفيف، و اللّه لقد ورد على السلطان و أصحابه في وقت وفاة


[1] الهداية الكبرى: 248، س 15.

يأتي الحديث بتمامه في ج 2، رقم 444.

اسم الکتاب : موسوعة الإمام العسكري(ع) المؤلف : الخزعلي، الشيخ أبو القاسم    الجزء : 1  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست