responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 64

الأرض لا تأكل من لحمه.

وعن الشيخ عفيف الدين أنّ الأولياء من جملة خصائصهم رؤيا الأنبياء.

وقال الشيخ تقي الدين السبكي: إنّ حياة الأنبياء والشهداء في القبور كحياتهم في الدنيا، ويدل عليه صلاة موسى وجماعة من الأنبياء ليلة الأسراء مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

وروى الثقات عن أنس مرفوعاً، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إنّ الأنبياء أحياء في قبورهم.

وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: مررت بقبر موسى بن عمران فرأيته يصلّي[1] .

وقال الله تعالى في حق من قتلوا في سبيل الله: (أحياء عند ربّهم يرزقون)[2] إلى غير ذلك من الأخبار.

الفصل الثالث
في حياة سائر الموتى

روى إبن عباس مرفوعاً عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ما من أحدٍ يمر بقبر أخيه المؤمن فيسلم عليه إلاّ عرفه، وردّ (عليه السلام).

وفي رواية: ما من أحدٍ يمر بقبر رجلٍ يعرفه إلاّ عرفه وردّ (عليه السلام)[3] .

ونقل أبو عبدالله البخاري أنّ الشهداء وسائر المؤمنين إذا زارهم المسلم وسلّم عليهم، عرفوه وردوا (عليه السلام).

وروى الثعلبي في تفسيره، وابن المغازلي الواسطي في المناقب: أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأصحابه لما حملهم البساط، وصلوا إلى موضع أهل (الكهف)، فقال: سلّموا عليهم، فسلّموا عليهم، ولم يردوا، فسلم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله[4] .

وأخرج الشيخ ابن حيارة في كتاب (الوصايا)، عن قيس، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): من


[1] تراجع هذه الأحاديث في كنز العمال، الفصل الثالث في زيارة القبور، المجلد الخامس.

[2] القرآن الكريم: 3/169 (سورة آل عمران).

[3] كنز العمال: 5/646.

[4] ابن المغازلي، مناقب علي بن أبي طالب، ص2.

اسم الکتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد المؤلف : كاشف الغطاء، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست