قال أبو جعفر و أبو عبد اللّه (عليهما السلام): «إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): ذات يوم لأصحابه: «إنه قد دب إليكم داء الامم من قبلكم، و هو الحسد، ليس بحالق الشعر، و لكنه حالق الدين، و ينجي فيه أن يكف الإنسان يده، و يخزن لسانه، و لا يكون ذا غمز على أخيه المؤمن».
و منها: الظلم،
قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «من ظلم مظلمة اخذ بها في نفسه أو في ماله أو في ولده» و قال (عليه السلام): «ما ظفر بخير من ظفر بالظلم، أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم».
و منها: كون الإنسان ممن يتقى شره،
قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «شر الناس عند اللّه يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم».
و قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): «و من خاف الناس لسانه فهو في النار».
و قال (عليه السلام): «إن أبغض خلق اللّه عبد اتقى الناس لسانه».
و لنكتف بهذا المقدار.
و الحمد للّه أولا و آخرا، و هو حسبنا و نعم الوكيل.