سجدتان، فيفصل بينهما بتعفير الخدين، أو الجبينين أو الجميع، مقدماً الأيمن على الأيسر، ثم وضع الجبهة ثانياً، و يستحب فيه افتراش الذراعين، و إلصاق الصدر و البطن بالأرض، و أن يمسح موضع سجوده بيده، ثم يمرها على وجهه، و مقاديم بدنه، و أن يقول فيه شكراً لله شكراً لله أو مائة مرة شكراً شكراً أو مائة مرة عفواً عفواً أو مائة مرة الحمد لله شكراً و كلما قاله عشر مرات قال شكراً لمجيب ثم يقول: يا ذا المن الذي لا ينقطع أبداً، و لا يحصيه غيره عدداً، و يا ذا المعروف الذي لا ينفد أبداً، يا كريم يا كريم يا كريم، ثم يدعو و يتضرع و يذكر حاجته، و قد ورد في بعض الروايات غير ذلك، و الأحوط فيه السجود على ما يصح السجود عليه، و السجود على المساجد السبعة نحو ما تقدم في سجود التلاوة.
مسألة 658: يستحب السجود لله تعالى، بل هو من أعظم العبادات
، و قد ورد أنه أقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى و هو ساجد، و يستحب إطالته.
مسألة 659: يحرم السجود لغير الله تعالى، من دون فرق بين المعصومين
(عليهم السلام)، و غيرهم، و ما يفعله بعض الشيعة في مشاهد الأئمة (عليهم السلام) لا بد أن يكون لله تعالى شكراً على توفيقهم لزيارتهم (عليهم السلام) و الحضور في مشاهدهم، جمعنا الله تعالى و إياهم في الدنيا و الآخرة إنه أرحم الراحمين.
الفصل السابع في التشهد
و هو واجب في الثنائية مرة بعد رفع الرأس من السجدة الأخيرة من الركعة الثانية، و في الثلاثية، و الرباعية مرتين، الأولى كما ذكر، و الثانية بعد