responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منظومة في الرضاع المؤلف : الصدر، السيد صدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 3

مقدمة المحقق

منظومة في الرضاع

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ

الحمد للّه ربّ العالمين و الصّلوة و السلام على سيّدنا و نبيّنا محمّد و آله الطاهرين سيّما بقيّة اللّه في الأرضين، روحي و أرواح العالمين له الفداء، و لعنة اللّه على أعدائهم أجمعين.

أمّا بعد: فإنّ من أهمّ الأمور للحياة البشرية و إدارتها وجود القوانين الّتي تنظم سيرها و تدير شئونها، فإنّ لها بالفعل دورا فعّالا في توجيه الإنسان إلى الحياة العالية.

و لكنّه إذا كان منشئ تلك القوانين هو العقل البشري المحدود، فإنّ الإنسان لا يحصل على ما يؤمّن سعادته في عمود الزمان لقصور العقل عن إدراك المصالح و المفاسد.

و الوجدان خير شاهد على ذلك، فها هي القوانين الّتي اشتهرت في بعض المجتمعات، و كان أصحابها يدّعون أنّها تضمن للإنسان حقوقه، و توفّر له حاجاته، قد فشلت، و لم تجد في تأمين الإنسان، و لم يصل الإنسان تحت ظلّها إلى الاطمئنان و السكون و الراحة.

و أمّا القانون الإلهي فهو على خلاف ذلك: إذ اللّه خالق الإنسان، فهو الذي يعلم حاجاته و يعلم ما يصلحه و ما يفسده، فله الحكم و له الأمر وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسٰانَ وَ نَعْلَمُ مٰا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ. [1]


[1] ق: 16.

اسم الکتاب : منظومة في الرضاع المؤلف : الصدر، السيد صدر الدين    الجزء : 1  صفحة : 3
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست