الحمد للّه الذي أدرّ أخلاف طوله بعموم فضله و خصوص عدله، و الصلاة على أفضل رسله و الخيرة المصطفين من أهله.
و بعد، فهذه منظومة في الرضاع، تعشّقها الطباع، و لا تمجّها الأسماع، أوردتها في ضمن ما يفتح مقفلها، و يحلّ مشكلها، و رجوت أن أودع بين دفّتي رقيمة تبصرة لرضيع الفقه، و تذكرة لفطيمه على غير دعة مكدّة و لا عدّة كتب ممدّة [1] بل غربة منغصه [2] و فرقه [3] مغصصة، و لا قوّة إلّا باللّه.
ان أحرز الرضاع شرطه نشر * * * تحريم تزويج و تحليل نظر
ما يحرم به النكاح: إمّا نسب، أو سبب، و النسب: مثل الأمومة و الأبوة و الخؤلة و العمومة.
أمّا السبب، فأقسام:
منها: ما لا يحلّ معه النظر، كاللعان، و اللواط، و إفضاء الصغيرة، و الزنا بذات البعل