[الباب السابع:] محمّد بن علي الباقر (عليهما السلام)‌

و لمّا قبض وليّ اللّه عليّ بن الحسين (عليهما السلام) صار أمين اللّه في أرضه و وليّ أمره ابنه محمّد، بوصية أبيه إليه. [1]

و يكنّى أبا جعفر؛ و لقبه الباقر، لأنّه بقر علم الدين؛ و يدعا الشبيه، لأنّه كان يشبه رسول اللّه (صلى الله عليه و آله)؛ و أمّه فاطمة بنت الحسن بن عليّ‌ [2] و كان مولده بالمدينة سنة سبع و خمسين من الهجرة، قبل أن يقتل الحسين بن عليّ (عليهما السلام) [بثلاث سنين؛ و مقامه مع أبيه‌] أربع و ثلاثون سنة و أشهر، و عاش بعد أبيه أيام إمامته تسع عشرة سنة [3].

و كان سني إمامته بقيّة ملك الوليد، و ملك سليمان بن عبد الملك، و ملك عمر بن عبد العزيز، و ملك يزيد بن عبد الملك، و ملك هشام بن عبد الملك، و ملك الوليد بن يزيد، و في ملك إبراهيم [بن الوليد بن عبد الملك‌]؛ و في أوّل ملكه قبض وليّ اللّه. و دفن بالمدينة بالبقيع مع أبيه، سنة أربع عشرة

[1] الكافي، ج 1، ص 390؛ أمالي الصدوق، ص 289؛ كمال الدين، ج 1، ص 254؛ علل الشرائع، ج 1، ص 233؛ مسارّ الشيعة، ص 57؛ الإرشاد، ج 2، ص 158؛ إعلام الورى، ج 1، ص 500؛ المناقب لابن شهرآشوب، ج 4، ص 196.

[2] الكافي، ج 2، ص 372؛ الإرشاد، ج 2، ص 158؛ إعلام الورى، ج 1، ص 498؛ المناقب لابن شهرآشوب، ج 4، ص 210؛ دلائل الإمامة، ص 94؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 222.

[3] الكافي، ج 2، ص 372؛ الإرشاد، ج 2، ص 158؛ مصباح المتهجد، ص 737؛ كشف الغمة، ج 2، ص 318؛ المناقب لابن شهرآشوب، ج 4، ص 210؛ بحار الأنوار، ج 46، ص 218.