الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة و السّلام على سيّد الأنبياء و المرسلين، محمّد و آله الطّيّبين الطّاهرين، سيّما مولانا لقائم الحجّة بن الحسن العسكري عجّل اللّه تعالى فرجه الشّريف.
لقد كانت من خطّة مؤسّستنا المباركة، و منذ اليوم الأوّل من إنشائها و بنائها، نشر علوم الإسلام، و بثّ المعارف الدينيّة، و إحياء الثّقافة المحمّديّة العلويّة البيضاء، السّنيّة البلجاء، و تقديمها إلى الدّارسين و الباحثين و الرّاغبين في اقتنائها.
فكان من حسن الطّالع و تمام التّوفيق، أن قامت مؤسّسة الإمام الهادي (عليه السلام) في هذه الفترة الوجيزة من حياتها العلميّة الميمونة، أن أقدمت على تحقيق جملة من نفائس المصنّفات، و ذخائر الكتاب، و لقيت هذه من عناية المراجع الأعلام، و المحقّقين، و الحوزات العلميّة و الطّلاب الأعزّاء، و مسئولي الثّقافة في جمهوريّتنا الإسلامية، قدرا كبيرا من العناية و الرّعاية.
و كان باكورة أعمالنا هو تحقيق كتاب «المقنع» للشّيخ أبي جعفر محمّد بن