الظّاهر أنّ ولادته كانت قبل سنه 740، فإنّ السيّد عميد الدّين عبد المطلب بن الأعرج (المتوفّى سنة 754) [1] كان من جملة مشايخه على حسب ما نقلته معاجم التّراجم. فعلى هذا فمن المحتمل أن يكون عمر سيّدنا المترجم في حدود 14- 15 سنة أو أكثر، بحيث تكون له القابليّة و الاستعداد على الأخذ من شيخه و أستاذه هذا، فما ذكرناه من أنّ مولده كان قبل سنه 740 يكون قريبا من هذا التّاريخ فلاحظ.
وفاته:
يبدو أنّ مؤلّف (الأنوار المضيئة) كان حيّا في سنه 803 ه، و ذلك أنّ ابن فهد الحلّي و هو تلميذه كان قد ذكره في ضمن كتابه (المهذّب البارع) [2] و أنه روى عنه، و قال ما نصّه في ضمن كلامه: و يعضد ما قلناه، ما حدّثني به المولى السيّد المرتضى العلّامة بهاء الدّين عليّ بن عبد الحميد النّسّابة دامت فضائله .. [3]. فمن قوله: «دامت فضائله» يعلمنا أنّ السيّد المذكور كان حيّا في تلك السنة، و إلّا فالمتعارف عليه أن يترحّم له أو يترضّى عليه إن كان ميّتا.
[1]- الطبقات: 3- القرن الثّامن- ص 127؛ حيث ذكر أنّ وفاته كانت ببغداد 10 شعبان من سنة 754 ه، و دفن بالنّجف.
[2]- قال العلامة الطهراني (رحمه الله) في الذريعة: 23/ 293 رقم 9033 عند ذكر الكتاب المذكور: «و فرغ عن أصله في الحادي و العشرين من رجب سنة ثلاثة و ثمانمائة».