responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : ابن المغازلي    الجزء : 1  صفحة : 244

قوله صلّى اللّه عليه و آله: أعطي علي من الحكمة تسعة أجزاء:

328-أخبرنا محمّد بن أحمد بن عثمان أخبرنا محمّد بن العبّاس بن حيويه إذنا حدّثنا أبو عبد اللّه الدّهّان حدّثنا محمّد بن عبيد الكنديّ حدّثنا أبو


ق 12 و 16 و 29 ج 5 ص 26 و 28 و 38، و ابن ماجة في سننه كتاب النكاح 56 ج 1 ص 644.

و أقول: لفظ الحديث مضطرب، فإنه لا يرى علاقة بين إعطاء السيف و بين أسطورة بنت أبي جهل؛ فهل يعقل من رجل كبير عاقل جاوز الستين من عمره و هو شيخ بني زهرة، أن يلتمس من علي بن الحسين مفخرة ميراثه من علي-و هو السيف الذي أعطاه رسول اللّه قبيل رحلته-ثم يجبهه بهذه القارصة الكاسرة؟و هل كان فرق بين خروج هذه المفخرة عن بيته بالإعطاء و بين أن يغلبه عليه الأمويون؟ و أفظع من ذلك الثناء البالغ على صهره ربيع بن العاص في هذا الحديث، و هو الذي بقي على شركه إلى عام الفتح، و فرق النبي بينه و بين زينب زوجته ست سنين.

على أنه قد ذهب على جاعل الحديث ولادة مسور، و قد ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، فجعله غلاما محتلما، قال ابن حجر في التهذيب 10/151: و وقع في صحيح مسلم من حديثه في خطبة علي لابنة أبي جهل قال المسور: «سمعت النبي صلّى اللّه عليه و سلم و أنا محتلم يخطب الناس» فذكر الحديث، و هو مشكل المأخذ، لأن المؤرخين لم يختلفوا أن مولده كان بعد الهجرة، و قصة خطبة علي كانت بعد مولد المسور بنحو من ست سنين أو سبع سنين، فكيف يسمى محتلما انتهى.

بل و كيف يسمي رسول اللّه الاعظم بنت أبي جهل «ابنة عدو اللّه» فينبزها بهذا اللقب القارص و يسب أباها على رءوس الملأ من قومها و عشيرتها، و هو الذي قال لأصحابه حين سمع أنهم قالوا لعكرمة بن أبي جهل «هذا ابن عدو اللّه» : «لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي» بل و نهاهم أن يقولوا: «عكرمة بن أبي جهل» فإن هذا اللقب كان نبزا نبزه به المسلمون و إنما كان كنيته أبو الحكم، فحاشا من الرسول الأعظم و هو على خلق عظيم كما أثنى عليه ربه بذلك، أن يؤذي ابنة أبي جهل و عشيرتها، و لعل فيهم عكرمة أخاها و يجبههم بهذه بهذه السّبة.

أم كيف يخطب علي بن أبي طالب ابنة أبي جهل من بني هشام بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمر ابن مخزوم و هو الذي وترهم يوم بدر و أحد: قتل يوم بدر مسعود بن أبي أمية بن المغيرة، و هشاما أخاه، و أبا قيس بن الوليد بن المغيرة، و أبا قيس بن الفاكه بن المغيرة، و حذيفة بن أبي حذيفة بن المغيرة و هم أبناء أعمامها الأقربين، و قتل عبد اللّه بن المنذر بن أبي رفاعة بن عابد ابن عبد اللّه بن عمر بن مخزوم، و أباه المنذر بن أبي رفاعة، من بني أعمامها الأبعدين؛ و قتل يوم أحد: أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة، أخا حذيفة بن أبي حذيفة الذي كان قتله يوم بدر، و شهر سيفه يوم فتح مكة قبيل هذه الأسطورة على الحارث بن هشام عمها ليقتله فكف عنه لما أجارته أخته فاختة بنت أبي طالب فنجا من سيفه بعد ما لم يكد.

بل كيف يرضى بنو هشام بن المغيرة مع هذه الوقيعة فيهم حتى يستأذنوا رسول اللّه في أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب على ما أخرج الإمام ابن حنبل في مسنده 4/328، و وافقه

اسم الکتاب : مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب المؤلف : ابن المغازلي    الجزء : 1  صفحة : 244
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست