responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامع الفضل المؤلف : البهباني، الشيخ محمد علي    الجزء : 0  صفحة : 21

الجراب، فيكون معناه: جراب رشت.

ثم بعد زمان دار في خلده أن يزور دار المؤمنين قم، لزيارة كريمة أهل بيت العصمة، السيدة الجليلة فاطمة المعصومة (سلام اللّه عليها)، ليطوف في تلك البقعة المباركة، و يحوم في تلك العتبة المقدّسة العالية، فراح هناك حيث يقطف من تلك الجنة العالية ثمارها، و ينتفع من بركاتها.

فتمرّ عليه هناك ثلاث سنوات، في مدينة قم المقدّسة، و يعيد عليه أعاظم و وجوه أهل كرمانشاه طلبهم المكرّر، و التماسهم للعودة إلى ديارهم، فيعود إلى هناك استجابة لهم، بعد أن ألحّوا عليه، و أصرّوا على عودته.

وفاته (رحمه اللّه)

بعد عودته بسنين، تخلّلها جدّه و اجتهاده، و عمله لإقامة القانون الإسلامي المقدّس، و الحكم الإلهي العادل بين الناس، عرض له مرض إسهال شديد يوم الجمعة، في عيد المبعث من سنة 1206 هجريّة عند الزوال، و في اثناء صلاة الظهرين، التحق بربّه الكريم، فكانت فاجعة مصابه قد أصابت العالم الاسلامي، فاحترقت قلوب الشيعة، و عمّ الحزن شعب إيران، فتغمّده اللّه بواسع رحمته، و أسكنه فسيح جنّته.

فكتب في ذلك ولده الجليل صاحب «مرآة الأحوال» قائلا: ظهر في يوم العزاء به من رؤساء البلد و أوتاده من الحزن ما فيه صورة يوم المحشر، فلم يكن أحد في ذلك اليوم إلا و ظهر عليه الجزع و الفزع، فتعالت صيحات الناس ب:

وا ويلاه، و وا أسفاه، و تحادرت الدموع من العيون، فلم يختلف حال الصغار و الكبار، ثم دفن- حسب وصيته- عند الجانب الغربي من المحراب المعروف

اسم الکتاب : مقامع الفضل المؤلف : البهباني، الشيخ محمد علي    الجزء : 0  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست