responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 63

راكضا في تيه الغيّ رواحلك و أفراسك. بطّالا مبطلا قد أصررت إصرارا. و إن أعلن لك النّاصح أو أسرّ إسرارا. تنقضي عنك شهور سنتك. و أنت غارز رأسك في سنتك. لا تشعر بانصاف لهنّ و لا سرار، و لا تحس أتحت أهلّة أنت أم أقمار. تستن في الباطل استنان (1) ق-ركب قرنيه فتزلق عليهما حتى يبلغ الحضيض و ترك الثنايا التي يصعد فيها و ينحدر، فضرب مثلا لكل معتسف لا يأخذ في طريق مسلوك.

هذه اقتباسات من الشعراء أولها من قول زهير:

«صحا القلب عن سلمى و اقصر باطله # و عري افراس الصبا و رواحله»

و الثاني من بيت الحماسة:

«نبثت عمرا غارزا رأسه # في سنة يوعد أخواله»

و الثالث من قوله:

«شهور ينقضين و ما شعرنا # بإنصاف لهنّ و لاسرار»

و في السرار لغتان فتح السين و كسرها و ذلك حين يستسر القمر في آخر الشهر.

(1) الاستنان العدو في نشاط و تقدم و أن يمضي لا يردعه رادع، و قال الشاعر:

«ألا قاتل اللّه الهوى ما أشده # و أصرعه للمرء و هو جليد

دعاني إلى ما يشتهي فأجبته # فاصبح بي يستنّ حيث يريد»

و يقال: جاء من الخيل سنن ما يرد و هو اسم من الاستنان.

اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 63
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست