اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 255
مقامة أيام العرب
مقامة أيام العرب يا أبا القاسم استنكف أن تشتري المتاع القليل الفاني بالملك الكبير و النعيم الخالد. فقد استنكف أن يدفع ابنه عتبة بحصين ابن ضرار شتير بن خالد. و قد عرضت (1) عليه ثلاث و قيل (1) و قد عرضت عليه ثلاث: أي خصال خير بينهن. و قصة ذلك أن عتبة بن شتير بن خالد بن نفيل بن عمرو بن كلاب قتل حصين ابن ضرار بن عمرو الضبي أبا زيد الفوارس و زيد الفوارس حينئذ حدث لم يذكر في غزوة غزاها بنو ضبة فأغار أبوه ضرار على ابن عمرو بن كلاب يطلب ثاره فأسر شتيرا و أفلت عتبة. و شتير شيخ أعور. فقال له: اختر واحدة من ثلاث. قال: اعرضهنّ عليّ.
قال: ترد على ابني حصينا، قال: علمت يا أبا قبيصة أني لا أنشر الموتى. قال فادفع إليّ ابنك عتبة. قال: لا يرضى بنو عامر أن يدفعوا فارسهم شابا معتبلا لشيخ أعور هامة اليوم أو غد. قال: فاقتلك مكانه.
قال: أما هذه فنعم فامر ابنه ادهم بن ضرار بقتله. فنادى شتير يا لعامر اصبر بضبي. أي بسبب ضبي يضرب في حلول البلاء بالشريف من الوضيع فسيرها مثلا: و قال شمعلة بن الأخضر الضبي في كلمة له:
«و خيرنا شتيرا في ثلاث # و ما كان الثلاث له خيارا
جعلنا السيف بين الميت منه # و بين قصاص لمته عذارا»
اسم الکتاب : مقامات الزمخشري المؤلف : الزمخشري الجزء : 1 صفحة : 255