و تبصر (2) كيف حدّ لك المصافاة بحدّها. و دلّك على هزل المودّة و جدّها. و فهمك أنّ صفيك من كان لك على ما ترضى (1) عزب عنه كذا: إذا بعد عنه. قال اللّه تعالى (لاََ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقََالُ ذَرَّةٍ)[1] و منه (1) العزب لبعده عن الزواج. و قد عزب عزوبة و عزبة.
(2) التبصر: التأمل. و طلب الأبصار و تبصر الهلال. قال زهير:
«تبصر خليلي هل ترى من ظعائن» . و هذا المصراع من المصاريع التي تداولها الشعراء و تواردوها حتى جرى مجرى الكلمات المفردة و الجمل التي لكل واحد أن يدخلها في كلامه. فلم ينسب مورده في شعره إلى السرقة.