responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 73

العالم فهو زيد.

و هذا لا يصح إلّا اذا انحصر مصداقه فى الفرد اما حقيقة و اما ادعاء. و قد لا يحتاج الى صرف الصفة الى استغراق الافراد بأن يدعى وحدة الجنس مع الفرد، و هو معنى اعلى من الحصر فى المبالغة فى قولنا: الامير زيد.

احتج النافون بأن ذلك لو صح لصح فى العكس لجريان ما ذكر فيه ايضا-

و الجواب الفرق بين صورة التقديم و التأخير فان الموضوع هو الذات، و المحمول هو الوصف، فاذا وقع الوصف مسندا فالمراد به كونه عارضا للاول، و الحمل و ان كان يوجب الاتحاد لكن حمل الاعم على الاخص معناه صدق الاعم على الاخص، و ذلك لا يوجب عدم وجوده فى ضمن غيره، فالمراد ان المحمول موجود بوجود الموضوع، او ان المحمول و الموضوع موجودان بوجود واحد- لا انهما موجود واحد-. هذا.

و الحق ان صورة العكس- ايضا يفيد الحصر لا لافادة الحمل حتى يرد ذلك بل- لان حمل الجنس او الاستغراق يفيد ذلك اما الاستغراق فظاهر.

و اما الجنس فلان المقصود ان زيدا هو حقيقة الامير و ماهيته فيفيد المعنى الذى هو اعلى من الحصر- كما اشرنا-.و اما الحصر بانما فالاشهر الاقوى فيه الحجية- ايضا- للتبادر و انه كلمة متضمنة لمعنى ما و إلّا.

[مفهوم اللقب‌]

الحق انه لا حجية فى مفهوم اللقب لعدم دلالة اللفظ عليه باحدى الدلالات.

[مفهوم العدد]

و مفهوم العدد- ايضا- كذلك،

و توهم ان تحديد اقل الحيض بالثلاثة و اكثره بالعشرة انما استفيد من مفهوم العدد فى قوله: اقل الحيض ثلاثة ايام و اكثره عشرة. فيه ما لا يخفى، فان تحديد الاقل لا يتم إلّا بعدم تحقق الحيض فى يومين و إلّا كان هو الاقل، و بان لا يكون الاربعة اقل و إلّا لا يتحقق بثلاثة و ليس هذا من مفهوم العدد فى شى‌ء و قس عليه حال الاكثر.

اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست