responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 117

[الخبر و الانشاء]

و قد يطلق على ما يقابل الانشاء و هو كلام لنسبته خارج يطابقه او لا يطابقه‌ [1] و المراد بالخارج الخارج عن مدلول اللفظ و ان كان فى الذهن مثل علمت و ليس المراد به ثبوته فى الاعيان لينافى كونها امرا اعتباريا على ان الخارج ظرف لنفس النسبة- لا لوجودها فحصول القيام لزيد- مثلا- ليس وجوده فى الخارج حتى يكون موجودا خارجيا بل هو نفسه فى الخارج.

و اما الانشاء فانه يثبت- بنفسه- نسبة بالتفات الذهن اليها و ايقاعها و يوجد الحكم بنفس الكلام‌ [2] فلا ينافى جواز التعليق بشى‌ء مثل ان يقول رجل لزوجته:

ان كلمت فلانا فانت على كظهر امى فان الظهار و ان كان لا يحصل بمجرد النطق لكن الحكم الحاصل من هذا اللفظ يحصل به و حيلولة حائل عن اثره و تأخيره عن المؤثر


[1] و بعبارة اخرى كلام يحتمل الصدق و الكذب لذاته اى بقطع النظر عن خصوص المخبر كأخبار اللّه- تعالى- او خصوص الخبر نحو: النار حارة و المراد بصدقه مطابقته للواقع و نفس الامر. و المراد بكذبه عدم مطابقته له، فجملة زيد قائم. ان كانت نسبته الكلامية و هى ثبوت القيام لزيد- المفهومة من تلك الجملة مطابقة للنسبة الخارجية- اى موافقة لما فى الخارج و الواقع فصدق و إلّا فكذب فمطابقة النسبة الكلامية للنسبة الخارجية ثبوتا و نفيا صدق و عدم المطابقة كذب، فالنسبة التى دل عليها الخبر تسمى كلامية، و النسبة التى تعرف من الخارج- بقطع النظر عن الخبر- تسمى خارجية فهناك نسبتان نسبة تفهم من الخبر و نسبة اخرى تعرف من الخارج- بقطع النظر عن الخبر- و سيأتى تصريحه به فى المتن.

[2] و بعبارة اخرى هو ما لا يحصل مضمونه و لا يتحقق إلّا اذا تلفظت به و بعبارة ثالثة كلام لا يحتمل صدقا و لا كذبا لذاته أى مع قطع النظر عن ما يستلزمه فإن افعل يستلزم خبرا هو انا طالب منك الفعل- و كذا لا تفعل- لكن كل هذا ليس لذاته و سيأتى التصريح به فى المتن،

اسم الکتاب : خلاصة القوانين المؤلف : الأنصاري، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست