responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مفتاح الفلاح - ط دار الكتاب الاسلامي المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 297

قشر وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ‌ قال المفسرون في هذا دلالة على شرف علم الهيئة رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا أي قائلين حال تفكرهم في تلك المخلوقات العجيبة الشأن ربنا ما خلقت هذا عبثا سُبْحانَكَ‌ أي ننزهك عن فعل العبث تنزيها فَقِنا عَذابَ النَّارِ لما كان خلق هذه الأشياء لحكم و مصالح منها أن يكون سببا لمعاش الإنسان و دليلا يدله على معرفة الصانع و يحثه على طاعته و القيام بوظائف عباداته لينال الفوز الأبدي و الإنسان مخل في الأغلب بذلك حسن التفريع على الكلام السابق‌ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ‌ قال بعض المفسرين فيه إشعار بأن العذاب الروحاني أشد من العذاب الجسماني إذ الخزي فضيحة و حقارة نفسانية رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ‌ المراد به الرسول ص و قيل القرآن‌ رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا المراد بها الكبائر وَ كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا المراد بها الصغائر أي اجعلها مكفرة عنا بتوفيقنا[1]


[1] لأنّه قد ورد أن اجتناب الكبائر يوجب تكفير الصغائر كما قال سبحانه: إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ‌( منه).

اسم الکتاب : مفتاح الفلاح - ط دار الكتاب الاسلامي المؤلف : الشيخ البهائي    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست