اسم الکتاب : مفاتيح الشرائع المؤلف : الفيض الكاشاني الجزء : 3 صفحة : 246
و فيه أجر عظيم لمن يقوم بشرائطه، و ان كان خطره جسيما، «قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لشريح: جلست مجلسا لا يجلس فيه الانبي أو وصي أو شقي [1] و في الحديث النبوي «ثلاثة: واحد في الجنة و اثنان في النار، فالذي في الجنة رجل عرف الحق و قضى به، و اللذان في النار رجل عرف الحق فجار في الحكم و رجل قضى للناس على جهل» [2].
الباب الأول (في القضاء)
القول في القاضي و آدابه
1150- مفتاح [ما يشترط في القاضي]
يشترط في القاضي البلوغ، و العقل، و الايمان، و العدالة، و طهارة المولد و الذكورة، و الفقه عن بصيرة، بلا خلاف في شيء من ذلك عندنا. لأن الصبي و المجنون ليسا من أهل الولاية على أنفسهما فكيف على غيرهما.
و الكافر و المخالف و الفاسق و ولد الزنا، ليسوا من أهل التقليد، و كذا المرأة مع عدم أهليتها لمجالسة الرجال و رفع الصوت بينهم، و في الحديث «لا يصلح قوم ولتهم امرأة» [3].
و أما الفقه فللنهي عن القول على اللّه تعالى بدون العلم، و للحديث السابق