الباب الأول فيما يتعلق بالهداية و دفع الجناية
القول في الإفتاء
قال اللّه عز و جل «إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مٰا أَنْزَلْنٰا مِنَ الْبَيِّنٰاتِ وَ الْهُدىٰ مِنْ بَعْدِ مٰا بَيَّنّٰاهُ لِلنّٰاسِ فِي الْكِتٰابِ أُولٰئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّٰهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللّٰاعِنُونَ» [1].
491- مفتاح [الإفتاء و شرائط المفتي]
الإفتاء عظيم الخطر، كثير الأجر، كبير الفضل، جليل الموقع، لان المفتي وارث الأنبياء (عليهم السلام)، قال اللّه عز و جل «وَ لٰا تَقُولُوا لِمٰا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هٰذٰا حَلٰالٌ وَ هٰذٰا حَرٰامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللّٰهِ الْكَذِبَ» [2].
و قال «فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرٰاماً وَ حَلٰالًا قُلْ آللّٰهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّٰهِ تَفْتَرُونَ» [3].
و قال «وَ أَنْ تَقُولُوا عَلَى اللّٰهِ مٰا لٰا تَعْلَمُونَ» [4] الى غير ذلك.
و في الحديث: لا يحل الفتيا لمن لا يستفتي من اللّه بصفاء سره و إخلاص عمله و علانيته، و برهان من ربه في كل حال [1].
و فيه: أجرأكم على الفتيا أجركم على اللّه. و في آخر لا تحل الفتيا في الحلال
[1] مستدرك الوسائل 3- 173 ما يشبه ذلك و كذلك الحديثان الآخران.
[1] سورة البقرة: 159.
[2] سورة النحل: 116.
[3] سورة يونس: 59.
[4] سورة البقرة: 169.