يستحب سجدتا الشكر عند تجدد النعم، و دفع النقم، بالنص و الإجماع، و الاخبار به مستفيضة، و في الصحيح: من سجد سجدة الشكر و هو متوضئ كتب اللّه له بها عشر صلوات و محي عنه عشر خطايا عظام [2].
و يتأكدان عقيب الصلوات، شكرا على التوفيق لأدائها، بالإجماع و النصوص منها الصحيح: سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، تتم بها صلاتك، و ترضى بها ربك، و تعجب الملائكة منه، و أن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر، فتح الرب الحجاب بين العبد و بين الملائكة، فيقول: يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى فرضي و أتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه، ملائكتي ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربنا رحمتك، ثم يقول الرب تعالى: ثم ماذا له؟
فتقول الملائكة: يا ربنا جنتك. فيقول الرب تعالى: ثم ماذا؟ فتقول الملائكة:
يا ربنا كفاية مهمه. فيقول الرب: ثم ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير الا قالته الملائكة، فيقول اللّه تعالى: ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة: يا ربنا لا علم لنا. فيقول اللّه تعالى: لأشكرنه كما شكرني و أقبل عليه بفضلي و أريه وجهي [3].