اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس الجزء : 4 صفحة : 453
و من هذا القياس فَلَكَ السماء. و فَلكْتُ الجَدْىَ بقضيبٍ أو هُلْبٍ: أدرتُه على لسانه لئلّا يرتضع. و الفَلَك: قِطَعٌ من الأرض مستديرةٌ مرتفِعة عمَّا حولَها.
و يقال إنَّ فَلْكة اللِّسان: ما صَلُب من أصله. و أمَّا السفينة فتسمَّى فُلْكا.
و يقال إنَّ الواحد و الجمعَ فى هذا الاسم سواء، و لعلَّها تسمَّى فَلْكاً لأنَّها تدار فى الماء.
باب الفاء و النون و ما يثلثهما
فنى
الفاء و النون و الحرف المعتلّ. هذا بابٌ لا تنقاس كلِمُهُ، و لم يُبْنَ على قياسٍ معلوم، و قد ذكرنا ما جاء فيه. قالوا: فَنِىَ يَفْنَى فَناءً، و اللّٰه تعالى أفناهُ، و ذلك إذا انقطع. و اللّٰه تعالى قَطَعه، أى ذهب به. و الفَنَا مَقصورٌ: عِنَب الثّعلب. و الفِناء: ما امتدَّ مع الدَّار من جوانبها، و الجمع أفنية. و يقولون: هو من أفناء العرب، إذا لم يُدْرَ ممن هو. و المُفانَاة: المداراة. قال:
أقيمه تارةً و أُقْعِدُه * * * كما يُفانِى الشَّمُوسَ قائدُها [1]
و الأَفانِى: نبت، الواحدة أفانِيَة. و الفَنَاة: البَقرة، و الجمع فَنَوات. و شجرةٌ فَنْواء، إذا ذهبت أفنانُها فى كلِّ شىء، و القياس فَنَّاءُ، لأنّه من الفَنَن.
فند
الفاء و النون و الدال أصلٌ صحيح يدلُّ على ثِقَل و شدة،
[1] للكميت، كما فى اللسان (فنى) برواية: «تقيمه تارة و تقعده». و رواية المجمل تطابق رواية المقاييس.
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس الجزء : 4 صفحة : 453