فكن
الفاء و الكاف و النون كلمةٌ واحدة، و هى التندّم، يقال تندَّم و تفكَّنَ بمعنًى.
فكه
الفاء و الكاف و الهاء أصلٌ صحيح يدلُّ على طِيب و استطابةٍ.
من ذلك الرّجُل الفَكِه: الطيِّب النَّفس.
و من الباب: الفاكهة، لأنَّها تُستَطابُ و تُستطرَف.
و من الباب: المُفاكَهة، و هى المُزاحة و ما يُستحلَى من كلام.
و من الباب: أفكَهَتِ النّاقةُ و الشّاةُ، إذا دَرَّتا عند أكل الرَّبيع و كانَ فى اللبن أدنَى خُثُورة؛ و هو أطيَبُ اللَّبن.
فأمَّا التَّفَكُّه فى قوله تعالى: فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ فليس من هذا، و هو من باب الإبدال [1]، و الأصل تَفَكَّنون، و هو من التندُّم، و قد مضى ذِكرُه.
فكر
الفاء و الكاف و الراء تردُّدُ القَلْب فى الشَّىء يقال تفكّرَ إذا ردَّدَ قلبه معتبِرا. و رجلٌ فِكِّير: كثير الفِكر [2].
باب الفاء و اللام و ما يثلثهما
فلم
الفاء و اللام و الميم كلمةٌ. يقولون الفَيْلم: العظيم من الرَّجال. و فى ذكر الدَّجَّال: «رأيتُه فَيْلَمَانِيَّا». و قال الشَّاعر [3]:
و يَحمِى المُضافَ إذا ما دَعا * * * إذا فرَّ ذُو اللِّمَّةِ الفَيْلَمُ
[1] هو لغة لعكل، أو لأزد شنوءه، كما فى اللسان (فكه).
[2] و يقال أيضا «فيكر» بفتح الفاء و سكون الياء، هذه عن كراع.
[3] هو البريق الهذلى، كما سبق فى حواشى (ضيف).