اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس الجزء : 4 صفحة : 424
باب الغين و السين و ما يثلثهما
غسل
الغين و السين و اللام أصلٌ صحيح يدلُّ على تطهيرِ الشَّىء.
و تنقِيَته. يقال: غَسَلتُ الشَّىءَ غَسْلًا. و الغُسْل الاسم. و الغَسُول: ما يُغْسَل به الرَّأس من خِطْمىٍّ أو غيره. قال:
فيا لَيْلَ إنَّ الغِسْلَ ما دُمْتِ أيِّماً * * * علىَّ حرام لا يَمَسُّنِىَ الغِسْلُ [1]
و يقال: فحلٌ غُسَلَة، إذا كثُر ضِرابُه و لم يُلْقِح. و الغِسْلينُ المذكور فى كتاب اللّٰه تعالى، يقال إنَّه ما يَنْغسلُ من أبدان الكفّار فى النار.
غسا
الغين و السين و الحرف المعتلّ حرفٌ واحد، يدلُّ على تناهٍ فى كِبَرٍ أو غيره. يقال غَسَا اللَّيلُ و أغْسَى. و شيخ غَاسٍ: طال عمرُه. و رُوِى أنّ قارئاً قرأ: «وَ قَدْ بَلَغْتُ من الكِبَر غُسِيَّا [2]».
غسر
الغين و السين و الراء كلمةٌ إنْ صحّت تدلُّ على اختلاطٍ.
يقولون: تغسَّر الغَزْل، إذا التَبَس.
قال ابن دريد [3]: «الغَسَر: ما طرحَتْه الريح فى الغَدِير. ثم كثُر حتى قالوا:
تغسَّرَ الأمر: اختلط».
[1] لعبد الرحمن بن دارة، كما فى اللسان (غسل). و هو المجمل بدون نسبة. و فى الأصل:
«فيا ليت»، صوابه فى المجمل و اللسان.
[2] لم أجد سنداً لهذه القراءة إلا رواه ابن فارس. و قراءة السبعة «عِتِيًّا». فقرأ أبو بحرية و ابن أبى ليلى و الأعمش و حمزة و الكسائى بكسر العين، و باقى السبعة بالضم، و عبد اللّه بالفتح.
و عن عبد اللّه و مجاهد: «عسيا» بضم العين و السين مكسورة، و حكاها الدانى عن ابن عباس، و الزمخشرى عن أبى و مجاهد. تفسير أبى حبان (6: 175).