responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 328

باب العين و الصاد و ما يثلثهما

عصف

العين و الصاد و الفاء أصلٌ واحد صحيح يدلُّ على خِفّةٍ و سرعة. فالأوَّل من ذلك العَصْف: ما على الحبِّ من قُشور التِّبن.

و العَصْف: ما على ساق الزَّرع من الوَرَق الذى يَبس فتفتَّت، كل ذلك من العَصْف. قال اللّٰه سبحانه: فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ. قال بعضُ المفسِّرين:

العصف: كلُّ زرعٍ أُكِل حَبُّه و بَقِى تبنُه. و كان ابنُ الأعرابى يقول: العَصْف:

ورقُ كلِّ نابت.

و يقال: عَصَفْتُ الزَّرْعَ، إذا جَزَزْتَ أطرافَه و أكلتَه، كالبقل. و يقال:

مكانٌ مُعْصِف، أى كثير العَصْف. قال:

إذا جُمادَى مَنَعَتْ قَطْرَها * * * زانَ جَنابِى عَطَنٌ مُعْصِفُ [1]

و يقال للعَصْف: العَصِيفَة و المُصافة. قال الفرّاء: إذا أخذْتَ العصيفةَ عن الزَّرع فقد اعتُصِف. و الريح العاصف: الشَّديدة. قال اللّٰه تعالى: جٰاءَتْهٰا رِيحٌ عٰاصِفٌ. هذا الذى ذكره الخليل، و معنى الكلام أنَّها تستخِفُّ الأشياءَ فتذهبُ بها تَعصِف بها. و يقال أيضاً: مُعْصِف و مُعْصِفة. قال العجَّاج:

و المُعْصِفاتِ لا يَزَلْنَ هُدَّجا [2]


[1] نسبه فى اللسان (جمد) إلى بعض الأنصار، و ذكره صريحا فى (عصف) أنه أبو قيس بن الأسلت، أو أحيحة بن الجلاح. و القول الأخير لابن برى. و نسبه فى (غرف، غضف) إلى أحيحة. و رواه فى (جمد) فقط. «زان جنانى» جمع جنة.

[2] البيت فى ملحقات ديوانه 76. و رواه فى اللسان (هدج) بدون نسبة.

اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست