و كلُّ شىءٍ يفوتُك حتى لا تَقْدِر عليه فقد عَزَب عنك. و أعزب القومُ:
أصابوا عازباً من الكلأ.
عزر
العين و الزاء و الراء كلمتان: إحداهما التَّعظيم و النَّصر، و الكلمة الأخرى جنسٌ من الضَّرب.
فالأولى النَّصر و التوقير، كقوله تعالى: وَ تُعَزِّرُوهُ وَ تُوَقِّرُوهُ.
و الأصل الآخر التَّعزير، و هو الضرب دون الحدّ. قال:
و ليس بتعزير الأمير خَزايةٌ * * * علىَّ إذا ما كنتُ غيرَ مريبِ [1]
باب العين و السين و ما يثلثهما
عسف
العين و السين و الفاء كلماتٌ تتقارب ليست تدلُّ على خير إنما هى كالحَيْرة و قلّة البصيرة.
قال الخليل: العَسْف: ركوب الأمر من غير تدبير، و ركوبُ مفازةٍ بغير قَصْد. و منه التعسُّف. قال ذو الرّمّة:
قد أعْسِفُ النّازحَ المجهولَ مَعْسِفُهُ * * * فى ظلِّ أخضَرَ يدعو هامَه البومُ
[2]
و العَسِيفُ: الأجير؛ و ما يبعدُ أن يكون من هذا القياس؛ لأنَّ ركوبَه فى الأمور فيما يعانيه مخالفٌ لصاحب الأمور. و قال أبو دُوَاد:
[1] أنشده فى اللسان (عزر).
[2] سبق إنشاده و تخريجه فى (يوم، ظل).