responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 306

باب العين و الزاء و ما يثلثهما

عزف

العين و الزاء و الفاء أصلانِ صحيحان، أحدهما يدلُّ على الانصراف عن الشَّى‌ء، و الآخر على صوتٍ من الأصوات.

فالأوَّل قول العرب: عَزَفت عن الشَّى‌ء إذا انصرفتَ عنه. و العَزُوف:

الذى لا يكاد يثبُت على خُلَّة خليل قال:

ألم تعلمى أنِّى عزوفٌ عن الهوى * * * إذا صاحبى فى غير شى‌ء تغضَّبا

[1]

و قال الفَرزدق:

عزَفْتَ بأعشاشِ و ما كدتَ تعزِفُ [2]

و الأصل الثانى: العَزِيف: أصوات الجِنّ. و يقال إنّ الأصل فى ذلك عَزْف الرِّياح، و هو صوتُها و دَوِيُّها. و قال فى عَزيف الجِنّ:

و إنِّى لأجتاز الفلاةَ و بينها * * * عوازفُ جِنَّان و هامٌ صواخِدُ [3]

و يقال: إنّ أَبْرَق العَزّافِ سمِّى بذلك، لما يقال أنّ به جِنَّا. و اشتُقَّ من هذا العَزْف فى اللَّعِب و المَلاهى.

عزق

العين و الزاء و القاف ليس فيه كلام أصيل، لكنَّ الخليلَ‌


[1] أنشده فى اللسان برواية: «عزوف على الهوى».

[2] مطلع قصيدة مشهورة له فى ديوانه 551. و عجزه:

و أنكرت من حدراء ما كنت تعرف

و قد سبق فى (عش). و أنشده فى اللسان (عشش، عزف).

[3] فى الأصل: «لأختار القلادة»، تحريف. و فى اللسان: «لأجتاب الفلاة».

اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست