responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 178

باب العين و الواو و ما يثلثهما

عوى

العين و الواو و الياء أصلٌ صحيح يدلُّ على لىٍّ فى الشى‌ء و عطْفٍ له.

قال الخليل: عَوَيت الحبلَ عَيَّا، إذا لويتَه. و عَوَيت رأس النّاقة، إذا عُجْتَه [1] فانعوى. و الناقة تَعْوِى بُرَتَها فى سَيرها، إذا لوَتْها بخَطْمها.

قال رؤبة:

تَعوِى البُرَى مُستوفِضاتٍ وَفْضا [2]

أى سريعات، يصف النُّوقَ فى سَيرها. قال: و تقول للرّجُل إذا دعا النّاسَ إلى الفتنة: عوى قوماً، و استعوى. فأمَّا عُوَاء الكلب و غيرِه من السباع فقريبٌ من هذا، لأنّه يَلوِيه عن طريق النَّبْح. يقال عَوَتِ السِّباع تَعوِى عُواءً. و أمّا الكَلْبة المستحرِمة فإنَّها تسمَّى المعاوِيَة، و ذلك من العُواء أيضاً، كأنَّها مُفاعلة منه.

و العَوَّاء: نجمٌ فى السماء، يؤنّث، يقال لها: «عوّاء البرْد»، إذا طلعت جاءت بالبرد. و ليس ببعيد أن تكون مشتقَّةً من العُواء أيضاً، لأنّها تأتى ببردٍ تعوى له الكلاب. و يقولون فى أسجاعهم: «إذا طلعت العَوَّاء، جَثَمَ الشتاء، و طابَ الصِّلاء». و هى فى هذا السَّجع ممدودة، و هى تمدُّ و تقصر. و يقولون على معنى الاستعارة لسافِلَة الإنسان: العَوَّاء [3]. و أنشد الخليل:


[1] فى الأصل: «عجبتها»، صوابه من المجمل.

[2] ديوان رؤبة 80 و اللسان (وفض، عوى).

[3] وردت فى المجمل بالقصر، و قال: «لا أعلمها إلا مقصورة». و كذا جاءت فى اللسان مقصورة، و فى القاموس بالقصر و المد.

اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست