أى سريعات، يصف النُّوقَ فى سَيرها. قال: و تقول للرّجُل إذا دعا النّاسَ إلى الفتنة: عوى قوماً، و استعوى. فأمَّا عُوَاء الكلب و غيرِه من السباع فقريبٌ من هذا، لأنّه يَلوِيه عن طريق النَّبْح. يقال عَوَتِ السِّباع تَعوِى عُواءً. و أمّا الكَلْبة المستحرِمة فإنَّها تسمَّى المعاوِيَة، و ذلك من العُواء أيضاً، كأنَّها مُفاعلة منه.
و العَوَّاء: نجمٌ فى السماء، يؤنّث، يقال لها: «عوّاء البرْد»، إذا طلعت جاءت بالبرد. و ليس ببعيد أن تكون مشتقَّةً من العُواء أيضاً، لأنّها تأتى ببردٍ تعوى له الكلاب. و يقولون فى أسجاعهم: «إذا طلعت العَوَّاء، جَثَمَ الشتاء، و طابَ الصِّلاء». و هى فى هذا السَّجع ممدودة، و هى تمدُّ و تقصر. و يقولون على معنى الاستعارة لسافِلَة الإنسان: العَوَّاء [3]. و أنشد الخليل: