قبّحت من سالفة و من قفا # عبدا إذا ما رسب القوم طفا [1]

فما ضفا عديدكم، و لا صفا # كما شرار البقل أطراف السّفا [2]

فقال له الأغلب: من أنت، ويلك؟فقال‌ [3] : [من مشطور الرجز]

أنا غلام من بني مقاعس # الشّازري الخيل بطعن يابس‌ [4]

الضّاربين قلل الفوارس‌

فتركه الأغلب، و انصرف.

[1046] الهملّع بن أعفر التّميميّ. من بني عمرو بن الهجيم. مخضرم، نزل البصرة، و خطب إليه الزّبير بن العوّام-رضي اللّه عنه-فردّه، و قال‌ [5] : [من الطويل‌]

و إنّي لسمح البيع إن صفقت لها # يميني، و أضحت للحواريّ زينب‌

[1047] هميان بن قحافة السّعديّ الراجز. يقول‌ [6] : [من مشطور الرجز]

أنعت قرما بالهرير عاججا # عبل الشّواة سئما عفاضجا [7]

يسنّ أنيابا له لوامجا # أوسعن من أشداقه المضارجا [8]

يظلّ يكوي بينها مفاججا # و البكرات اللّقح الفواسجا [9]

[1046]شاعر، من بني الهجيم بن عمرو بن تميم. توفي بعد سنة 36 هـ. انظر له (الإصابة 6/451، و أنساب الأشراف 11/591، و جمهرة أنساب العرب ص 209) ، هذا، و أخلّ به (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .

[1047]شاعر، راجز، من بني عوانة بن سعد، من شعراء القرن الأوّل الهجريّ. انظر له (الأمالي 1/257 و 2/77 و جمهرة اللغة-الفهرس 4/765، و خلق الإنسان ص 190، و المؤتلف و المختلف ص 304-305، و معجم الشعراء في لسان العرب ص 437 و 482، و الأعلام 8/95، و معجم الشعراء الأمويين و المخضرمين ص 515) .

[1] السالفة: صفحة العنق. يذكر أنّه لئيم بيّن اللؤم. يقول: يطفو لخسّة نسبه.

[2] ضفا: كثر و اتّسع. و السّفا: ما له شوك من النبات.

[3] الرجز عدا الشطر الثاني في (الإصابة 6/450) . و انظر له أيضا (شعر بني تميم ص 96) .

[4] مقاعس: هو الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد مناة (كرنكو) . و الشازر: الذي ينظر بمؤخّر عينه، و أكثر ما يكون ذلك في حال الغضب.

[5] قتل الزبير سنة 36 هـ. و البيت في (الإصابة، و أنساب الأشراف) .

[6] بعض هذا الرجز في (جمهرة اللغة 1/134 و 3/324، 395) .

[7] أنشد ابن دريد في الجمهرة (جمهرة اللغة 3/395) : عبل الشواة سمنا عفا ضجا. و بالأصل غفا ضجا بالغين.

(كرنكو) . القرم: السيّد المعظّم. و الهرير: صوت القوس و نحوها. و العاجج: اسم فاعل من عجّ عجيجا: رفع صوته، و صاح. و العبل: الضخم. و الشواة: جلدة الراس. و العفضاج: الضخم السمين.

[8] اللوامج: كثيرة الأكل. و اللّمج: تناول الحشيش بأدنى الفم. و الشطر الثاني في (اللسان: ضرج) و فيه «و قال هميان يصف أنياب الفحل... و المضارج: المشاقّ. و تضرّج الثوب إذا تشقّق.

[9] الكيّ: معروف، إحراق الجلد. بحديدة و نحوها. و كواه بعينه إذا أحدّ النظر إليه. و المفاجج: الذي يباعد رجليه، الواحدة من الأخرى ليبول. و الفاسجة من الإبل: السريعة الشابّة، و التي ضربها الفحل قبل أوانها.