responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 539

بلغ ثلاثين و مائة سنة. و الأوّل أثبت؛ و روي عن الفرزدق أنّه قال: خضت في الهجاء في أيّام عثمان. و كان الفرزدق سيدا جوادا فاضلا وجيها عند الخلفاء و الأمراء، هاشميّ الرأي، في أيّام بني أميّة، يمدح أحياءهم، و يؤبن موتاهم، و يهجو بني أميّة و أمراءهم؛ هجا معاوية بن أبي سفيان، و زياد بن أبيه، و هشام بن عبد الملك، و الحجّاج بن يوسف، و عمر بن هبيرة، و خالدا القسريّ و غيرهم.

و اختلف فيه، و في جرير، أيّهما أشعر، و أكثر أهل العلم يقدّمونه على جرير، و قد فضّله جرير على نفسه في الشعر، و له في جرير [1] : [من الكامل‌]

ليس الكرام بناحليك أباهم # حتى تردّ إلى عطيّة تعتل‌ [2]

و قال جرير: ما قال لي الفرزدق بيتا إلاّ و قد أكببته، أي: قلبته، إلاّ هذا البيت فإنّي ما أدري كيف أقول فيه. و يروى أنّ بني كليب قالوا: لم نهج بشعر قط أشدّ علينا من قول الفرزدق‌ [3] :

[من الطويل‌]

أ لست كليبيّا إذا سيم سوأة # أقرّ كإقرار الحليلة للبعل‌

و له فيه‌ [4] : [من الطويل‌]

فهل ضربة الرّوميّ جاعلة لكم # أبا من كليب أو أبا مثل دارم‌

و هو القائل‌ [5] : [من الكامل‌]

إنّ الذي سمك السّماء بنى لنا # بيتا دعائمه أعزّ، و أطول‌ [6]

بيتا زرارة محتب بفنائه # و مجاشع، و أبو الفوارس نهشل‌ [7]

و له‌ [8] : [من الطويل‌]

ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفنا # و إن نحن أومأنا إلى النّاس وقّفوا

و له‌ [9] : [من الكامل‌]

و الشّيب ينهض في الشّباب كأنّه # ليل يصيح بجانبيه نهار


[1] البيت في (شرح ديوان الفرزدق ص 722) .

[2] بناحليك: بمعطيك. و تعتل: تساق قسرا. و عطية: والد جرير.

[3] لم أقف على البيت في (شرح ديوان الأخطل) .

[4] البيت في (شرح ديوان الفرزدق ص 858) .

[5] البيتان من مطلع مطوّلته اللامية في (شرح ديوان الأخطل ص 714) .

[6] سمك السماء: رفعها.

[7] المحتبي: الذي يجلس على أليتيه، و يضم فخذيه و ساقيه إلى بطنه بذراعيه ليستند.

[8] البيت في (شرح ديوان الفرزدق ص 567) .

[9] البيت في (شرح ديوان الفرزدق ص 467) .

اسم الکتاب : معجم الشعراء المؤلف : محمد بن عمران مرزباني    الجزء : 1  صفحة : 539
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست