إنّا وجدنا أبانا لا عقار له # إلاّ القداح إذا قظنا و شاتينا [1]
[737] مقّاس العائذيّ. و يقال: الغامديّ. و اسمه: مسهر بن النّعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك القرشيّ.
و عدادهم في بني أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان، حلفاء لهم. و هم عائذة قريش، نسبوا إلى أمّهم عائذة بنت الخمس بن قحافة بن خثعم. و قيل: اسمه: مسهر بن عمرو بن عثمان بن ربيعة بن عائذة. و قال ابن دريد: اسمه: يعمر [2] بن عمرو، أخو بني عوف بن خزيمة بن لؤيّ الذي في بني محلّم. و الأوّل أثبت. و سمّي مقّاسا ببيت قاله. و هو مخضرم [3] . يقول: [من الطويل]
و نحن بنو حرب، غذتنا بثديها # و قد شمطت أصداغها، و قرونها
فيا ويلها منّا، و يا ويلنا بها # لها الويل منّا، كيف كنّا ندينها؟
إذا الحرب شابتها شهادة معشر، # ففينا فتوّ، بالرّماح، يزينها [4]
لكلّ أناس سلّم ترتقي به # و ليس إلينا في السّلاليم مطلع
و ينفر منّا كلّ وحش، و ينتمي # إلى وحشنا وحش البلاد، فيرتع
و هجا فيها بكر بن وائل، فقال:
ترى الشّيخ منهم يمتري الأير باسته # كما يمتري الثّدي الصّبيّ المجوّع
[737]أبو جلدة، شاعر مقلّ محسن. له ذكر في يوم الشّيّطين بين بكر و تميم، و ذلك بعد ظهور الإسلام، و قبل دخول أهل نجد و العراق فيه. انظر له (الأعلام 7/225، و الاصمعيات ص 51، و البرصان و العرجان ص 177-178، و أنساب الأشراف 9/286-287، و نسب قريش ص 441، و النقائض ص 1020، 1022، و شرح اختيارات المفضل ص 1311-1317، و المؤتلف و المختلف ص 107، و الخزانة 6/367، و معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين ص 471-472) .
[1] القداح: الخيل الضامرة. و شاتاه: عامله مدّة الشتاء.
[2] الذي في كتاب الاشتقاق لابن دريد أن اسمه مسهر. (كرنكو) .
[3] ورد ذكره في القسم الثالث من الإصابة (6/233-234) ، فهو من الذين أدركوا عصر البعثة، و لم يصحبوا الرسول.
و أما ابن دريد فقال في (الاشتقاق ص 108) : «مقاس الشاعر: جاهلي» . و لعلّه يريد أنّه لم يسلم.