أكارم من يكارمني بمالي # و أرعى ذا الأمانة إن رعاني
[533] كثير بن الصّلت التّميميّ. و يقال: كثير بن أخضر بن علقمة المازنيّ. قال يفخر بعباد بن أخضر المازنيّ [1] لمّا قتل مرداس بن أديّة [2] و أصحابه: [من البسيط]
منّا الذي قتل الشّارين قد علموا # أبا بلال، و أهل المصر قد نفروا [3]
و كهمسا بعد ما دارت كتائبهم # مثل الجراد حداه الرّيح و المطر
[534] كثير مولى عبد اللّه بن مصعب الزّبيريّ. يكنى أبا المشمعلّ، و يعرف بأبي المضاء. قال:
يرثي عبد اللّه بن مصعب من قصيدة [4] : [من الطويل]
و أقطع عند الحقّ من حدّ صارم # حسام، و أحيا من فتاة و أودعا
فيا لحتوف الدّهر إذ ما أصبنه # و يا لك مصروعا، و يا لك مصرعا
و له: [من الطويل]
جمعت خصال المجد حتّى حويتها # فليس لمن جاراك في المجد مطمع
إذا جاودت يمنى يديه شماله # أصابك منه نائل، لا يمزّع [5]
[533]لم أعثر له على ترجمة. و هو شاعر إسلامي، كان حيّا سنة 61 هـ. هذا، و أخلّ بترجمته (معجم الشعراء المخضرمين و الأمويين) .
[534]شاعر عبّاسيّ، من شعراء القرن الثاني الهجريّ. كان حيّا سنة 184 هـ. انظر له (جمهرة نسب قريش 1/154) .
[1] في (تاريخ الطبري 5/471) : عباد بن الأخضر التميميّ. قتل مرداسا و أصحابه، ثم قتله الخوارج، و هو مقبل نحو قصر الإمارة في البصرة.
[2] هو مرداس بن حدير التميمي. و أديّة: أمّه. و هو من عظماء الخوارج. و قتل سنة 61 هـ. انظر (الأعلام 7/202) .
[3] الشارون: الخوارج. و أبو بلال: كنية مرداس بن أديّة. و أهل المصر: أراد أهل البصرة.
[4] كان عبد اللّه بن مصعب الزبيريّ خطيب قريش، و واحدها شرفا و قدرا و صوتا، و كان مقربا من الخلفاء، و واليا لهم. له ترجمة وافية في (جمهرة نسب قريش 1/124-157) و توفي سنة 184 هـ. و الأبيات من قصيدة في (جمهرة نسب قريش 1/154-156) .
[5] جاودته: سابقته في الجود. و النائل: العطاء. و لا يمزّع: لا يتفرّق، و لا يتقطّع.